انقطاع الأدوية.. لماذا ننتظر وقوع الفأس بالرأس؟

 

يشكو مواطنون من الانقطاع المتكرر لبعض الأدوية في المملكة مما يضطرهم للجوء إلى أدوية بديلة يعتبرونها أقل فعالية.
 
وقالت الصيدلانية آيات عودة، إن المرضى يشعرون بالقلق عندما لا تتوفر الأدوية، ويذهبون إلى العديد من الصيدليات على أمل العثور على الدواء المطلوب.

وهذا هو الحال خاصة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب والجهاز العصبي. وعلى سبيل المثال، توقف توريد عقار Tegretol، وهو دواء مضاد للاختلاج يستخدم في علاج الصرع وآلام الأعصاب، مرارًا وتكرارًا في فبراير ومارس وأبريل، مما تسبب في القلق والضيق بين المرضى الذين يستخدمونه.

وقالت المؤسسة العامة للغذاء والدواء إن انقطاع دواءTegretol  كان بسبب تأخير في الإمداد من الشركة المصنعة.

وأكدت المؤسسة أنها اتصلت بوكيل هذا العقار وهو مستودع الأدوية الأردني، وتلقى تأكيدا بأنه سيكون متوفرا في الأسواق المحلية خلال الأسبوع المقبل.

وأضافت أنها ستعمل على تسريع عملية استيراد الدواء، بالإضافة إلى توفير بدائل لتوفير إمدادات آمنة من خلال الشركات المحلية أو وكلاء شركات الأدوية العالمية.

وقالت الصيدلانية رنا الكايد أن دواء Tegretol سيكون متاحًا الأسبوع الحالي، مضيفة: "كان في مستودعاتنا مخزون احتياطي يكفي لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، لكن الطلب المرتفع على هذا الدواء تسبب في نقص".

وشددت الكايد على أن معظم الأدوية متوفرة ولها بدائل، لكن بشأن أدوية الجهاز العصبي وأمراض القلب يميل المرضى والأطباء إلى الاعتماد على دواء واحد.

لماذا يحدث انقطاع في الإمداد؟

وقال الدكتور الصيدلاني زيد الكيلاني، إنه لا ينبغي قطع الإمداد بهذه الأدوية، كلن عادة ما يكون سبب النقص في دواء معين هو انخفاض سعر السوق الذي لا يتماشى مع سعر الشركة المصنعة، حيث تتحكم مؤسسة الغذاء والدواء في أسعار الأدوية في المملكة.

ولفت إلى أن السبب الآخر هو أن موقع التصنيع قد يتغير، الأمر الذي يتطلب إعادة تسجيل الدواء، مما يتسبب في تأخير وصوله إلى السوق.

بالإضافة إلى ذلك، كان لارتفاع أسعار الشحن والحرب الروسية الأوكرانية تأثيرا كبيرا على سلاسل التوريد، فضلاً عن زيادة الطلب العالمي على بعض الأدوية.

وقال الكيلاني إن "وقف عقار مثل Tegretol كارثي ويجب معالجته بشكل عاجل".