من الأوائل ويجلسون بنفس الدرج.. تفاصيل جديدة لحادث إربد الأليم

خيّم الحزن على بلدة قميم بمحافظة إربد بعد وفاة 3 طلاب وإصابة آخر إثر تدهور مركبتهم بلواء الوسطية غرب إربد مساء أمس، وفق ما أعلنت مديرية الأمن العام.

وقال معلم التربية الإسلامية في مدرسة قميم الثانوية للبنين أحمد العزام: "والله وأنا في طريقي اليوم إلى مدرستي مدرسة قميم الثانوية، شعرت بأن كل شيء بالطريق قد حزن على وفاة هؤلاء الطلبة، أعمدة الكهرباء والشجر والحجر، تشاهد الدموع في وجوه الرجال والنساء والأطفال".

وذكر العزام بأن الطلاب كانوا يجلسون على نفس الدرج في الغرفة الصفية، وكانوا "قمّة في الأدب والأخلاق ويحفظون أجزاء من كتاب الله عز وجلّ، ومن أوائل المدرسة" حسب قوله.

وفي التفاصيل، بين العزام لحسنى بأن أحد الطلبة حصل على سيارة سياحية من عمه وقام بجولة مع زملائه، حيث لا يحمل أي منهم رخصة قيادة.

وأشار العزام بوجود ظاهرة سلبية عامة في بلدة قميم تتمثل بقيام الأهالي تسليم مركباتهم إلى أولادهم القصّر لقيادتها، وأن هذه الظاهرة قد أودت بحياة أشخاص في أعوام سابقة، حيث أدت لوفاة طلاب قبل 4 سنوات.

وناشد المعلم وإمام المسجد أحمد العزام، والذي يعمل في بلدة قميم منذ 15 سنة ويتمتع بعلاقة جيدة مع جميع الأهالي وعائلاتهم؛ أهالي بلدة قميم بالوقوف ضد هذه الظاهرة السلبية، والامتناع عن تسليم السيارات لأولادهم ممن لا يملك رخصة قيادة.

كما قال العزام بأن هذا الحادث لا يعتبر من القضاء والقدر، "لأن القيام بفعل لا نتوقع منه إلا النتيجة السيئة يعتبر فعلاً مقصوداً، وأفتي بأن كل من يسلم أولاده السيارات وهم غير قادرين على قيادتها آثم شرعاً"، على حد قوله.

إدارة السير توضح سبب الحادث

وفي تصريحات لها، كشفت إدارة السير المركزية  أن السبب الرئيس لحادث الأربعاء، هو قيادة المركبة من قبل قاصر بالتزامن مع تغيير المسرب بشكل مفاجئ.

وزارة التربية تنعى الطلاب

فيما نعت وزارة التربية والتعليم وفاة الطلاب (ساهر علاء زايد المبارك الخراشقة، محمد مأمون سالم الإبراهيم العواودة، سالم أحمد سالم الإبراهيم العواودة) من الصف التاسع في مدرسة قميم الثانوية الشاملة للبنين/مديرية التربية والتعليم للوائي الطيبة والوسطية، داعية المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان "إنا لله وانا اليه راجعون".