الصقور وبني ياسين: الأردنيون يعبثون بالبيئة بقتل الأفاعي غير السامة
أكد خبراء أن قتل الأفاعي غير السامة هو السبب الرئيسي وراء موجة هجمات الثعابين السامة الأخيرة في المملكة، بالإضافة إلى الإضرار بالنظام البيئي.
ويوجد حوالي 37 نوعًا من الثعابين في الأردن، الغالبية العظمى منها غير سامة ولا تشكل تهديدًا للإنسان. وهناك ما بين خمسة وسبعة أنواع من الثعابين السامة الموجودة في الأردن، ونوعين منها يشكلان خطرا كبيرا على الناس - وتحديدا مزارعو وادي الأردن.
ويحث الخبراء الجهات المعنية على الاحتفاظ باحتياطيات كافية من مضادات سموم الأفاعي وخاصة الأفاعي الصحراوية لاستخدامها عند تعرض أي شخص للدغ.
وقال إبراهيم بني ياسين، خبير أفاعي ومؤسس صفحة "أفاعي الأردن" بموقع فيسبوك، إنه من "الخطأ" قتل الأفاعي دون تمييز، حيث أن غالبيتها غير ضارة بالبشر، مضيفا أن "الأفاعي مفيدة للغاية للبيئة والنظام البيئي".
وبحسب بني ياسين، فإن الثعابين تحمي البشر ومنازلهم من الحيوانات الصغيرة المزعجة، مثل الفئران والجرذان والسحالي وبعض أنواع الطيور، مبينا أن العديد من أنواع الأفاعي غير السامة تقتل بالفعل وتأكل الأنواع السامة.
وأشار بني ياسين إلى أن جزءًا مهمًا من المشكلة هو تغيير موقف الناس تجاه الثعابين، وقال: "أفهم أن الثعابين يمكن أن تكون مخيفة لكن غير السامة تلدغ عندما تشعر بعدم الأمان".
وأضاف بني ياسين أن ما يقرب من 60 في المائة من الأشخاص الذين لدغتهم الثعابين هم من مزارعي وادي الأردن، مشيرة إلى أن العقارب من الناحية الإحصائية أكثر خطورة بكثير من الثعابين.
من جهته، حث خبير الثعابين ياسين الصقور الناس على الهدوء عند مشاهدة أي ثعبان، وقال: "إذا عض أحدهم ثعبان، فلا يجب أن يتحرك، ولا يجب إعطاءه أي سوائل، مثل السوائل الوريدية أو الماء لأنها تحفز الحركة الدورة الدموية، مما يؤدي إلى تحرك الدم ونشر السم، كما أن عصر السم أو جرح منطقة اللدغة لإخراج الدم هو أسوأ ما يمكن لأي شخص القيام به".
وتابع الصقور: "أول شيء يجب على الشخص فعله عندما يلدغه ثعبان هو الاتصال بالدفاع المدني وكذلك خبير ثعابين وهو من يحدد نوع الثعبان ويوصي بمضاد معين".
كما حث الصقور الجهات المعنية بضمان توفر احتياطي كافٍ من ترياق السم، والترياق المتوفر حاليًا في الأردن مخصص لدغات الثعابين الهندية، وهو ليس علاجا فعالة لسم أفعى الصحراء.