شركة تمويل المناسف بالأقساط تخرج عن صمتها

أثار إعلان لإحدى شركات التمويل عن تقديم مناسف بالأقساط، جدلاً واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي حول تداعيات العرض على الثقافة الأردنية، خاصة خلال شهر رمضان.

ويقدم الإعلان المعني قرضا بدون فوائد لمدة ثلاثة أشهر لشراء المناسف، وذلك بالتعاون مع مطعم شهير في عمّان.

وتقدم شركة التمويل هذه قروضا لزيت الزيتون والعمليات في المستشفيات وشراء الأثاث واستخدامات الأخرى.

وقال مسؤول يعمل في الشركة إن الفكرة جاءت للشركة بعد أن تلقت العديد من الطلبات لمنح قروض بهدف تغطية تكاليف الولائم والعزائم، مضيفا أن الشركة تقدم أيضا قروضا لشراء الأضاحي من الماعز والأغنام خلال عيد الأضحى.

وتابع المسؤول: "شركتنا هي شركة للتمويل الصغير. إننا نقدم قروضًا لجميع أنواع النشاطات والأشياء".

أعربت غالبية التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن خيبة أملها، حيث صرحوا بأن شركات التمويل بشكل عام تستفيد من احتياجات الناس، في حين سخر آخرون من الإعلان، ودعوا إلى طلب "قروض للمشاوي" بدلاً من ذلك.

من جهته، قال الخبير الاقتصادي، حسام عايش، إن تقديم مثل هذه الخدمة يدل على الظروف الاقتصادية السيئة التي يواجهها غالبية الأردنيين.

مالك مطعم "المنسف بالأقساط" يخرج عن صمته

وأضاف عايش: "الناس في ورطة، لا يمكن أن يوازنوا بين إنفاقهم ودخلهم. وعندما يتعلق الأمر بالحصول على قروض للحصول على الغذاء - وهو أمر ضروري - فإن هذا يشير إلى أن الغالبية العظمى من الأردنيين يكافحون لتغطية نفقاتهم".

وأشار عايش إلى مكانة المنسف باعتباره الطبق الوطني التقليدي للبلاد، قائلاً: "عندما تصل إلى مرحلة يضطر فيها الأردنيون إلى الاقتراض من أجل شراء المنسف، فهذا يشير إلى أن الأمور تسير في اتجاه سلبي".

وقال الأردني أحمد حلاج، إن شركات التمويل "تسحب" الناس للحصول على قروض ثم يقاضونهم لعدم قدرتهم على السداد، "لهذا تجد غالبية الأردنيين يغرقون في الديون".