عزوف أردني عن العمرة.. إليك الأسعار براً وجواً

لا يزال الطلب المحلي على رحلات العمرة خلال شهر رمضان دون التوقعات، وفقًا لجمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية.

قال عضو الجمعية، عصام الشاعر، إن الجمعية توقعت أن يؤدي حوالي 50 ألف أردني العمرة، خلال شهر رمضان هذا العام، مضيفا أن الأرقام الحالية ليست واعدة، لكن قد يتغير الحال لأننا ما زلنا في الثلث الأول من رمضان.

وفي عامي 2017 و 2018، تجاوز عدد المعتمرين 130 ألفا خلال شهر رمضان وبلغ 500 ألف مع نهاية العام، بحسب الشاعر.

وأشار إلى أن "الكثير قد تغير منذ ذلك الحين، على سبيل المثال، ارتفعت رسوم تأشيرة العمرة من 30 دينارًا أردنيًا إلى 130 دينارًا أردنيًا منذ عام 2017".

وأضاف الشاعر أن تداعيات جائحة كورونا والوضع الاقتصادي الصعب - الذي ينعكس في القوة الشرائية للأفراد - قد يكون أيضًا من بين العوامل التي تسهم في انخفاض الطلب.

ومع ذلك، شهد أول شهرين ونصف من عام 2023 ارتفاعًا ملحوظًا في رحلات العمرة، وتم تسجيل 100 ألف معتمر، وتابع الشاعر أنه في عام 2022، أدى 45 ألف أردني العمرة فقط على مدار العام.

وأشار إلى أن "رحلات العمرة حالياً تكلف حوالي 320 ديناراً بالحافلة العادية ونحو 520 ديناراً بالطائرة"، مشيراً إلى أن الطلب "يرتفع" خلال العشر الأواخر من رمضان، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنحو 100 دينار.

وأشار الشاعر إلى أن المشغلين يتعاملون مع نقص في الحافلات وهو أحد أسباب ارتفاع أسعار رحلات العمرة خاصة مع ارتفاع أعداد السياح الدوليين الوافدين إلى الأردن.

وأضاف أن قرب الفندق الذي يختاره الحجاج من الحرم المكي، يؤثر على تكلفة حزم العمرة، "فكلما اقترب الفندق ارتفع السعر".

وافق عمر أبو دياب، صاحب مكتب لتنظيم رحلات العمرة، على أن الطلب خلال شهر رمضان "منخفض للغاية".

وأشار إلى أن نقص الحافلات في المملكة سيطرح مشكلة خلال الثلث الأخير من رمضان الذي يشهد دائما زيادة في الطلب على رحلات العمرة.

وقال: "ارتفعت أسعار رحلات العمرة بنسبة 5 إلى 7 في المائة فقط خلال شهر رمضان. ومع ذلك فإن هذا النقص سيؤدي إلى مضاعفة أسعار تذاكر الحافلات خلال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر".