إكمال الدوام والعودة للمنزل حافي القدمين.. طالب يواجه عقوبة قاسية بمدرسة خاصة في عمان

تلقت صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، شكوى من والد طالب في مدرسة خاصة بعمان، عمره 10 سنوات، روى فيها تعرض ابنه إلى تعامل قاسي وغير لائق من قبل إدارة المدرسة.

ووفق رواية الأب، فإنه "وأثناء تواجد ابني في ساحة المدرسة خلال نشاط لحصة لغة إنجليزية، بغياب المعلمة، قام وهو يلعب مع زملائه بإلقاء حذاء أحد الطلبة إلى خارج سور المدرسة عن طريق الخطأ، فقامت مديرة المدرسة بتوبيخه بشده أمام الطلاب، ثم قامت باستدعائه برفقة زميله المفقود حذاؤه إلى مكتبها وأجبرت ابني عنوة على خلع حذائه وإعطائه لزميله، وتركت ابني يكمل يومه الدراسي (حافي القدمين) في هذا الجو البارد، ولم تكتف بذلك بل قامت بإرساله للمنزل دون حذاء أيضاً، علما أن زميله ارتدى حذاء ابني بطلب من المديرة وذهب إلى بيته".

واستغرب والد الطالب، عدم الاتصال به أو بوالدة الطفل لإحضار حذاء وحل الخلاف، دون اللجوء إلى العقوبة القاسية التي تتعارض مع حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق الطفل على وجه الخصوص.

وأضاف، "وصل ابني إلى البيت بحالة يرثى لها باكيا ومحطم النفسية بسبب تصرف المديرة غير الإنساني معه، وتنمر زملائه عليه وأيضا بباص المدرسة وقد رآه الجيران وأبنائهم بهذا المنظر المسيء لكرامته، علما أن معظم أبناء الجيران يدرسون بنفس المدرسة، ناهيك عن حالة ابني الصحية بسبب البرد وسيره حافيا طوال الوقت".

وأكد أنه تقدم بشكوى على إدارة المدرسة لدى المدعي العام ووزارة التربية والتعليم، وجهات أخرى ذات صلة بالتعليم وحقوق الطفل.

تساءل والد الطالب في نهاية حديثه، "أين الرقابة على المدارس الخاصة وتصرفات إدراتها وأصحابها الذين يعتبرون المدرسة استثمارا ماليا بدون النظر للتربية والتعليم".

من جهتها، أقرت إدارة المدرسة في ردها على استفسارات صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، بوقوع الحادثة، مشيرة إلى أنها جاءت كي يشعر الطالب بأن هناك مسؤولية تتبع السلوكيات السلبية، وسعيا من إدارة المدرسة على عدم توسع الخلاف كون الحذاء الذي تم إلقاؤه سقط على أحد الجيران الذي قدم غاضبا إلى المدرسة، وكذلك عدم توسع المشكلة مع أهالي الطالب التي تم رمي حذائه.

وأشارت إدارة المدرسة إلى أنها توصلت إلى حل للمشكلة مع والد الطفل بعد شرح حيثيات ما حداث له، لكنه عاد مجددا لطرح القضية.