لماذا لا يشتري الأردنيون السلع رغم اقتراب رمضان؟

انخفض الطلب على السلع الغذائية قبل حلول شهر رمضان "بشكل ملحوظ" عن العام الماضي، وفقاً للتجار الذين أرجعوا ذلك بشكل أساسي إلى تارجع القوة الشرائية في الأردن.

وقال قصي الدميري، تاجر جملة، إن الطلب على السلع الاستهلاكية في رمضان انخفض بنحو 40 في المائة مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من الإعلان عن خصومات "مشجعة".

كما أشار محمود عليان، وهو تاجر جملة أيضا، إلى أن التغيرات في عادات الإنفاق التي جاءت بسبب انخفاض القوة الشرائية للمستهلكين، أثرت أيضا على الطلب.

وقال: "أعتقد أن السبب في ذلك هو أن الناس في الوقت الحاضر يشترون بالضبط ما يحتاجون إليه، ولم يعد بإمكانهم شراء كميات كبيرة، كما كانت العادة قبل رمضان".

من جهته، أكد رئيس غرفة تجارة الأردن ونقيب التجار، خليل الحاج توفيق، إن سلع رمضان الاستهلاكية والمواد الغذائية الأساسية متوفرة "بكميات كافية" في السوق المحلي.

وأشار إلى أن أسعار بعض السلع الغذائية، مثل بعض أصناف الأرز واللحوم، وكذلك السكر، شهدت ارتفاعا "طفيفا"، في حين انخفضت أسعار أصناف أخرى من البقوليات والزيوت النباتية والمكسرات التي يشيع استخدامها خلال رمضان.

ولفت إلى أن الطلب على المواد الغذائية لا يزال "أقل من المتوقع" على الرغم من اقتراب شهر رمضان، وتوقع زيادة الطلب خلال الأيام المقبلة التي تتزامن مع صرف الرواتب.

بدوره، قال الأردني رامي ناجح، إنه أثناء التسوق في رمضان لاحظ ارتفاع أسعار الدجاج وبعض أنواع الفواكه والخضروات بنحو 60 إلى 70 قرشا.

وقال: "لقد تخلصت من عادة تكديس الطعام قبل رمضان. في كل عام، ترتفع أسعار بعض السلع بشكل غير مبرر قبل حلول الشهر الكريم، ثم تنخفض مرة أخرى في غضون أسبوع أو أسبوعين.