6 حالات من مرضى القلب ممنوعون من الصيام
دعا استشاري القسطرة القلبية والمدير التنفيذي لمستشفى القاسمي بالشارقة الدكتور عارف النورياني مرضى القلب إلى ضرورة مراجعة الأطباء المعالجين، وإجراء التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة قبل اتخاذ قرار الصيام خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بهدف تجنب حدوث أي مضاعفات صحية للمرضى.
قائمة بالمرضى
وأكد النورياني أن هناك 6 حالات من مرضى القلب عليهم تجنب الصيام. يأتي في مقدمتهم المرضى الذين يعانون من آلام متكررة في الصدر، وكذلك مرضى قصور القلب الاحتشائي الذين يعانون من التعب الشديد وضيق التنفس كونهم بحاجة إلى تعاطي مدرات البول باستمرار، إضافة إلى المرضى الذين يتعاطون أدوية تخثر الدم مثل الوارفارين.
وتابع: "تشمل القائمة أيضاً مرضى الأزمات والجراحات القلبية الذين لا يستطيعون الصوم عادة خلال الأسابيع الستة التي تعقب حدوث الأزمة القلبية والجراحة، إلى جانب مرضى التضيق أو الالتهاب الشديد للصمامات، مرضى القلب الذين تتطلب حالاتهم البقاء تحت الملاحظة داخل المستشفى، المرضى الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب من النوع الخبيث الذين يعالجونه بالأدوية.
مراجعة الطبيب
وأوضح استشاري القسطرة القلبية والمدير التنفيذي لمستشفى القاسمي بالشارقة أن أهمية مراجعة الطبيب المعالج تكمن في الاطلاع على الحالة الصحية بشكل عام، وتحديد الأدوية التي ينبغي على المريض تناولها خلال شهر رمضان، إلى جانب اتخاذ قرار الصيام من عدمه، وفقاً لحالة كل مريض، خصوصاً وأن هناك مرضى تتطلب حالتهم الإفطار.
وأفاد بأن الطبيب المعالج يعمل على تقييم وضع المريض من حيث إمكانية استبدال الأدوية المعتادة التي يتناولها بأخرى ليتم تعويض فترة الصيام التي يمكن أن تمتد لأكثر من 13 ساعة، لافتاً إلى أن الصيام لا يؤثر بصورة سلبية على مرضى القلب الذين يتمتعون بحالة مستقرة، والذين لا يصابون بأعراض متكررة كآلام الصدر أو الصعوبة في التنفس.
تخفيف المخاطر
وأشار النورياني إلى أن الصيام غالباً يكون مفيداً لمرضى القلب الذين يتمتعون بحالة مستقرة، حيث يساعدهم على تقليل كميات الطعام التي يتناولونها، إضافة إلى الابتعاد عن التدخين والحد من التوتر، وهو ما يسهم بدوره في تخفيف المخاطر العامة الناجمة عن أمراض القلب، وينعكس إيجاباً على صحة المريض.
وعدد بعض النصائح لمرضى القلب، التي يجب اتباعها بهدف تعزيز صحتهم وتفادي أي مضاعفات طبية يمكن أن تحدث لهم، داعياً إلى ضرورة تقليل كميات الطعام، وتناولها على مراحل، حيث يسهم ذلك في إحداث تغيرات إيجابية في الهرمونات وعملية الأيض، كما أنه يحفز إنتاج الكوليسترول الجيد وتقلل من الكوليسترول الضار.
ولفت إلى أهمية تجنب الأطعمة المشبعة بالدهون والاملاح لخطورتها البالغة على الصحة العامة والقلب تحديداً، مشيراً إلى أهمية تناول وجبتي الإفطار والسحور على أربع مرات بدلاً من تناول وجبتين كبيرتين، مع ضرورة ممارسة التمارين الرياضية كالمشي لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً.