انهيار حجوزات صالات الأفراح.. أين يتزوج الأردنيون؟

قال نقيب أصحاب قاعات وصالات الأفراح ومكاتب تنظيم الحفلات، مأمون المناصير، إن الخسائر التي يتكبدها أصحاب صالات الأفراح مستمرة في ظل انخفاض كبير بالحجوزات مقارنة بسنوات ما قبل وباء كورونا.

وأضاف المناصير أن السبب الرئيسي للخسائر التي يتكبدتها أصحاب الصالات هو عزوف الكثير من المواطنين عن إقامة حفلات الزفاف في الصالات.

وكشف المناصير أن قاعات الأفراح تعمل بنسبة 20 في المائة، مقارنة بسنوات ما قبل الجائحة، والتي كانت تعمل بمعدل 80 في المائة.

وأشار المناصير إلى أن أصحاب قاعات الأفراح يقيمون الآن حفلات زفاف بدون ربح للاحتفاظ بموظفيهم ومواصلة العمل وتغطية جزء صغير من الالتزامات مثل الإيجار والضرائب والرسوم وفواتير الكهرباء والرواتب.

ووفق المناصير، يبلغ عدد قاعات الأفراح بالآلاف حاليا، وتم إغلاق أكثر من 24 صالة بعد انتشار جائحة كورونا، لأن أصحابها لم يتمكنوا من سداد التزاماتهم.

ولفت المناصير إلى أن المزارع الخاصة "لها دور مهم في انهيار تجارة صالات الأفراح"، على حد قوله.

من جهته، قال الشاب أمجد عادل، الذي سيتزوج قريبا، إنه قرر إقامة حفل زفاف صغير في منزل عائلته لتوفير المال لقضاء شهر العسل.

وقال: "أعتقد أن دفع 2000 - 3000 دينار أردني وأحيانًا أكثر من ذلك بكثير لقاعة زفاف تدوم لساعتين، يعد إهدارا للمال".

بدوره، قال بسام يوسف، موظف في صالة أفراح بمنطقة طبربور في عمان، إن الوضع "صعب"، ويعتقد أن "الناس غيروا عاداتهم بعد الوباء، ولم يعد الكثيرون يهتمون بحفلات الزفاف، وأصبح لديهم أولويات أخرى بعد أن ارتفاع تكاليف المعيشة".