عائلة أردني أعدم في السعودية: عذبوه ليعترف بالتهم

قالت عائلة أردني تم إعدامه اليوم في السعودية، إنه تعرض للتعذيب لكي يعترف بتهم تتعلق بمحاولة تهريب المخدرات، وفق "بي بي سي".

وكان الأردني (ح. أ. خ)، البالغ من العمر 57 عاماً، يعمل سائقاً لدى سعودي ثري، واعتقل في عام 2014 أثناء عبوره الحدود من الأردن إلى السعودية بتهمة تهريب الأمفيتامينات، وهي عقاقير محفزة للجهاز العصبي لكن يتم إدمانها كمخدرات.

وحُكم على الأردني، وهو أب لثمانية أبناء، فيما بعد بالإعدام عقب محاكمة انتقدتها منظمة العفو الدولية، ووصفتها بأنها "غير عادلة بشكل صارخ".

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم الاثنين، أنّ السلطات المعنية نفذت حكم الإعدام في الأردني ، وهو سائق في أواخر الخمسينات من العمر، في تبوك في شمال غرب المملكة.

ونقلت الأمم المتحدة، عن خبراء، قولهم إنه أثناء احتجاز الأردني (ح. أ. خ)، قبل المحاكمة، ورد أنه تعرّض للتعذيب واحتُجز في الحبس الانفرادي، واختفى قسرا وفي نهاية المطاف أجبِر على التوقيع على اعتراف كاذب.

إضافة إلى ذلك، بعد توقيفه، زُعم أنه حُرم من الحصول على الاستشارة القانونية ومن الوصول إلى المعلومات القنصلية.

وقال الخبراء: "استخدام الأدلة والاعترافات المنتزعة تحت التعذيب لإدانة الأفراد المحكوم عليهم بالإعدام لا ينتهك حظر التعذيب وحسب، بل يتعارض أيضا مع الحق في محاكمة عادلة بموجب القانون الدولي."

وخلص فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي إلى أن حرمان المتهم الأردني من الحرية كان تعسفيا وبدون أساس قانوني وطالب بالإفراج عنه.