"بشرى رمضانية".. طقس يستدعي ارتداء الملابس الشتويّة وتشغيل المدافئ

زف الراصد الجوي، مالك عبدالرحمن، ما أسماها بـ"بشرى رمضانية"، حيث من المتوقع أن يشهد الشهر المبارك فترات باردة ومُمطرة أحياناً تستدعي ارتداء الملابس الشتويّة واستخدام وسائل التدفئة في بعض الأوقات.

وقال عبدالرحمن، إن كتلة قطبية ضخمة ستتمركز بشكل أساسي فوق مناطق شرق أوروبا وتركيا، وستجلب معها سلسلة من المُنخفضات العميقة تترافق بالأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة في تلك المناطق.

وأضاف أن هذه الكُتلة توقّفت على حدود جنوب تركيا وشمال سوريا دون تعمّقها أكثر نحو بلاد الشام، ولو أنّها تعمّقت قليلاً نحو الجنوب لكانت الأردن وما حولها على موعد مع ثلوج واسعة

وأوضح أن أطراف هذه الكتلة ستصل إلى المملكة بدايةً من غدا الإثنين وحتى نهاية الأسبوع على شكل انخفاض حادّ وكبير على درجات الحرارة بفارق أكثر من 10 درجات عن اليوم الأحد، مع غيوم مُتفرّقة وبرودة كبيرة ليلاً.

ويستمر بِناء وتطوّر هذه المنظومة الجويّة لصالح منطقة بلاد الشام لاحقاً، ليصلنا على إثرها فعاليّة جويّة مجهولة التفاصيل حول فترة مُنتصف الشهر، والمزيد من الفعاليّات والمُنخفضات لاحقا.

من جهته، توقع مركز "وسم" ارتفاع الحرارة بشكل ملموس اليوم الأحد ولكن تزامنا مع رياح قوية ومثيرة للغبار وظهور الغيوم على ارتفاعات متوسطة وعالية، ثم تنخفض درجات الحرارة بشكل حاد وكبير يزيد عن فارق 15 درجة مئوية ليلة الأحد/الإثنين ويوم الإثنين مع تساقط زخات المطر الخفيفة إجمالا.

ويصبح الطقس باردا وشتويا من الإثنين وحتى الخميس، تزامنا مع الأجواء الغائمة جزئيا والرياح النشطة أحيانا وتساقط لزخات المطر الخفيفة غالبا.

موجة قطبية تقترب من المملكة

وتقترب من المملكة "موجة قطبية" تتمركز فوق تركيا واليونان خلال نهاية الأسبوع مسببة اضطرابات جوية ثم تساقط كميات "كبيرة " من الأمطار في وقت لاحق من نهاية الأسبوع وبداية الأسبوع المقبل، ويتوقع أن يزداد تأثير الموجة القطبية بشكل أكبر خلال منتصف الشهر، ويتوقع أن تسبب هذه الظروف الجوية "عودة قوية ومفاجئة لفصل الشتاء".

ووفق "وسم"، تسمى تلك الفترة بـ"المستقرضات" حيث تتفاوت بها درجات الحرارة من ارتفاع ملموس شبيه بالربيع الدافئ ثم يليها عودة قوية ومفاجئة للشتاء يترافق بالعادة مع الفيضانات والسيول وربما تساقط الثلج في بعض السنوات وليست مؤشرا على نهاية الشتاء.

ونصح "وسم" بعدم الاستغناء عن الملابس الشتوية حتى لو كان الطقس دافئا، وعدم زراعة أي محاصيل صيفية حتى نهاية آذار بسبب توقع الموجة القطبية التي ستسبب انخفاضا كبيرا على الحرارة وتساقط كميات كبيرة من الهطولات واقتراب درجات الحرارة من الصفر المئوي في الجبال واحتمالية عالية لحدوث الصقيع.