أستذكر ذوو وأصدقاء الراحل الدكتور ابراهيم جميل الكلوب مساء اليوم الأربعاء محطات مهمة من حياته، وسيرته الإبداعية في حفل التأبين الذي أقيم في قاعة مركز السلط، بحضور جمع غفير.

واكد رئيس اللجنة العليا لحفل التأبين الدكتور عوني البشير ان المرحوم الكلوب نذر نفسه للعمل التطوعي وتبوأ العديد من المناصب وله اسهامات كبيرة بمجالات ويستحق هذا الجمع الطيب من نخبة من ابناء الوطن استذكاراً لمسيرته وخاصة من الاشخاص الذين واكبوه.

وقال النائب المحامي صالح العرموطي عز علينا فراق فارس مقدام صاحب الفكر النير والمواقف الجريئة فكان عاشقا للاردن ولتاريخه ولم نعرفه الا مثابرا صريحا مقداما لم يسيء في يوم من الايام للاردن مربي فاضل قدم الكثير.

واستذكر النائب العرموطي الندوة التي إعلام البلقاء التي عقدت عام 2004 بمشاركة المرحوم الكلوب و شخصيات وطنية وكان من مخرجاتها ضرورة انشاء الهيئة المستقلة للانتخاب وانشاء المحكمة الدستورية وتعديل قانون الانتخاب والاحزاب الى ان تحقق كل ذلك مشيراً الى ان الفقيد كان محبا للخير والعطاء وكان رئيسا للجنة زكاة وصدقات السلط ومحبا لمدينته ووطنه.

وقال وزير الاوقاف الاسبق الدكتور وائل عربيات نقف اليوم امام حقيقة اننا فقدنا الدكتور ابراهيم الكلوب فجأة ما يتطلب من كل انسان ان يحسّن مسيرته مع الله فتزول كل الاعتبارات امام حقيقة الموت فيموت الانسان ويبقى أثكره الطيب في الدنيا دار الابتلاء فكان الدكتور الكلوب رجلاً طيب ودود قريب من القلب كان مثابراً طموحاً يسعى في كل مكان ويتقرب من الناس لانه يحبهم نجده في اي محفل وفي اي مناسبة اجتماعية.

كما استذكر وزير الأوقاف الاسبق الدكتور هايل عبد الحفيظ داوود مسيرة الفقيد داعيا الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يتقبله قبولاً حسناً مشيداً بدوره الذي كان يؤديه بكافة المحافل ويبذل قصارى جهده للنهوض بمدينة السلط ومحافظة البلقاء واظهارها بأبهى صورة بين جميع الدول وسعيه الدووب لرفعتها وتقدمها وازدهارها مشيرا الى ان الفقيد الدكتور الكلوب كان يحس بالآم الناس وينقل معاناتهم وبسعى جاهداً لمساعدتهم.

وقال النائب السابق الدكتور علي الحجاحجة إن الشيء بالشيء يذكر وان هذا الجمع ما هو الا شهادة حق والسنة شاهدة على افعال المرحوم الدكتور ابراهيم كلوب كنا ان اختلفنا معه نحتكم الى نقاء قلبه واذا اختلفنا في رأي نلجأ الى سعة صدره كان يبحث عن الحاجة ويسعى لتنفيذها ويعطي من غير منّ ولا انتظار للعطاء او ردّ جميل كان صاحب لسان دافئ واخلاق حميدة ووجه بشوش.

و قال النائب السابق المهندس جمال قموه هناك الكثيرون من يمرون بهذه الحياة دون ان يلحظهم احد وقليلون امثال الدكتور الكلوب الذين تركوا بصمات واضحة لخدمة مدينتهم ومحافظتهم ووطنهم مستذكراً مسيرته ومعبراً في الوقت نفسه عن شعوره بالعرفان والتقدير لاسم الدكتور الكلوب الذي أفنى حياته لخدمة أهله ومجتمعه واسهاماته العديدة في الكثير من مناحي الحياة المختلفة.

وقال النائب السابق معتز ابو رمان الى ان الفقيد الراحل الدكتور الكلوب لا زال نجما يتلألأ بسماء عالية وكانت لا تخلو مناسبة اجتماعية او نشاط يذكر دون ان يكون له بصمة ابهام فقد عرفناه صديقا ودوداً مخلصاً بعطائه مبادراً بالعمل العام وترأس العديد من الهيئات الثقافية الشبابية كان حراً لا يخشى المسؤول ولا يجامل على حساب أخلاقه واعرافه محبا لمدينة السلط مجسدا ابهى صورة لمعاني الرجولة.

واستذكر عضو اللجنة الملكية لتطوير المنظومة الاقتصادية المهندس عمار ابو ضريس الى مسيرة الفقيد المرحوم والذي تربطه به علاقة ودية واسسوا سويا العديد من المبادرات والنشاطات منها جمعية اصدقاء البرلمان و التي اسهمت في اعادة تكوين الحركة الشبابية الثقافية في محافظة البلقاء ومدينة السلط.

وقدم المحامي محمد ابراهيم كلوب كلمة ذوي الفقيد أكد فيها ان والده كان شديدا دون قسوة وليّنا دون ضعف وكان المثل الأعلى والقدوة الصالحة فقد عاشوا معه بين الكتب والمراجع وسمعوا منه الماثورات والحكم وتعلموا منه التضحية والوفاء الى ان تذوقوا الادب وقيمة العلم والمعرفة.

وتم عرض فيديو بعنوان سيرةومسيرة للراحل الكلوب الذي تبوأ العديد من المناصب إلى أن تتوفاه الله.

وكان عريف الحفل الزميل الاستاذ عاهد الدبعي قد أكد أن الفقيد الراحل الدكتور ابراهيم كلوب له مسيرة معطاءة وإرث يجعله مدعاة للفخر والإعتزاز.