مسؤولة أمريكية: نقف مع الأردن كحليف وصديق
أكدت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان اوزرا زيا تقدير بلادها العميق للشراكة مع الأردن وكرم ضيافته للاجئين ودعمه لهم.
وقالت في تصريحات صحافية مشتركة، مع ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن دومينيك بارتش اليوم الثلاثاء، إنّ الولايات المتحدة تقف إلى جانب الأردن كحليف وصديق، للمساعدة في تلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم مهما تطلب الأمر.
وأضافت " اطلعت على التزام الأردن بضمان سلامة كافة اللاجئين، وإيمانه أنّ عودة اللاجئين تتم بشكل آمن وطوعي وبنحو يحفظ كرامتهم.
وتابعت " تفخر الولايات المتحدة بكونها المانح الدولي الرئيسي للبرامج الإنسانية في الأردن، حيث قدمت أكثر من 2.4 مليار دولار لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة منذ عام 2012، بما في ذلك مساعدات إنسانية تتجاوز قيمتها 257 مليون دولار العام الماضي.
وأشارت إلى العمل مع الشركاء مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسيف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والأونروا، والمنظمات غير الحكومية، لتقديم المساعدات النقدية والقسائم الغذائية، وغيرها من الخدمات للاجئين في الأردن، إضافة لتوفير فرص التدريب لتطوير المهارات وإدارة الأعمال الصغيرة .
وقالت " يأتي هذا الدعم بالإضافة إلى أكثر من 1.65 مليار دولار من المساعدات المقدمة العام الماضي كجزء من مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة والأردن لتحسين قطاعات مهمة بما في ذلك المياه والتعليم ونظام الرعاية الصحية،. كما نقدم المساعدة الأمنية لدعم شراكتنا في العمل معًا لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأضافت " تقوم الولايات المتحدة أيضًا بدورها في زيادة إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، إذ قام الرئيس بايدن بزيادة إعداد اللاجئين الذين يتم قبولهم في الولايات المتحدة ليصل إلى 125,000 هذا العام، بالعمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والحكومة الأردنية وشركاء آخرين، لإعادة توطين الحالات الأكثر ضعفًا.
وقالت إن مساعدة الأردن للشعب السوري، بما في ذلك استضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين، لا يمكن وصفه بأقل من أنه استثنائي، مضيفة نتطلع إلى استمرار الشراكة مع المفوضية في الأردن والحكومة الأردنية والشعب الأردني لدعم اللاجئين الذين جرى الترحيب بهم هنا.
بدوره، قال دومينيك بارتش إن الولايات المتحدة، أكبر الجهات المانحة للمفوضية، في الأردن وفي شتى بقاع العالم. وتوفر أيضاً أكبر عدد من فرص إعادة التوطين للاجئين، حيث جرى العام الماضي أكثر تسجيل من 3000 مغادرة .
وأضاف، سمح الأردن منذ بدايات الأزمة، للاجئين السوريين بالحصول على الرعاية الصحية والتعليم والوصول إلى سوق العمل وسهلت هذه القرارات السياسية الحاسمة إدراج اللاجئين في الأنظمة الوطنية، ولا تزال هذه القرارات نموذجاً يحتذى به في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن الأردن كان أول بلد يدرج اللاجئين في حملته للتلقيح ضد فيروس كورونا، وهو مثال آخر على التزامه الراسخ بفعل الصواب تجاه الأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية.
وبين أنه نتيجة لهذا النهج السخي، تمكن العديد من اللاجئين السوريين البالغ عددهم نحو 660 ألفاً والمسجلين لدى المفوضية في الأردن من إعادة بناء حياتهم ودعم أسرهم.
وقال إننا نستعد للمنتدى العالمي للاجئين في كانون الأول المقبل، حيث يتولى الأردن دوراً بارزاً كداعي مشترك لهذا الحدث و سيكون هذا الحدث منصة مهمة لتجديد دعم المجتمع الدولي للدول المضيفة الرئيسية مثل الأردن، ولإظهار التضامن الدولي في العمل .
واكد أنه وبعد 12 عاماً على الأزمة السورية، يجب على المجتمع الدولي أن يواصل مسيرته في مساعدة الأردن الذي كان مضيفا موثوقا وملتزما وكريماً تجاه الأشخاص الذين أجبروا على النزوح.