"حلم" يقود لكشف تعرض مسنة للحروق في دار رعاية بعمان

تحت عنوان "احترقت جميلة.. ولكن بقيت جميلة"، كتبت الإعلامية إيمان العكور منشورا عبر صفحتها في فيسبوك اليوم الأحد، عن مسنة تدعى جميلة تعرضت لحروق في إحدى دور الرعاية بعمان، وقررت على إثر ذلك وزيرة التنمية الإجتماعية وفاء بني مصطفى، تحويل ملف التحقيق إلى المدعي العام المختص.

وتحدثت العكور في منشورها عن طريقة اكتشاف تعرض المسنة جميلة للحروق، قائلة، "جميلة جاءت بالمنام للست الفاضلة اللي بترعاها من خارج الدار بتطلب منها تساعدها.. وكأنها قصة من الخيال، ولولا زيارة تلك السيدة لها صباح اليوم التالي للاطمئنان عنها لما تم فضح الجريمة.. ربنا وحده اللي رحمها لجميله من ظلم البشر".

وتاليا نص المنشور: 

يمكن تستغربوا عن مين بحكي..ويمكن اغلبكم اليوم قرأ عن  الجريمة البشعة (وراح اسميها جريمة) بحق مسنة لا حول لها ولا قوة في احد افخم دور المسنين في العاصمة..

جميلة لمن لا يعرف.. امرأة مكافحة

وحيدة في هالحياة ..لا اخ ولا زوج ولا ابن..

امضت حياتها بخدمة البيوت حتى تعيل والدتها المريضة إلى أن توفاها الله..

كل حدا اشتغلت عنده جميلة كان يحبها..

قلب طيب.. روح حلوة.. كل شي فيها جميل مثل اسمها..

انتهى فيها الأمر انه تكون في دار رعاية للمسنين.. واي دار.. معروفة على مستوى كبير.

ما كانت تعرف انه المكان اللي لازم تكون فيه كل الإنسانية والرحمة والحب والعطاء راح يكون هو نفس المكان اللي راح تحترق فيه بقية أحلامها.

ما كانت تعرف انه الأيدي اللي المفروض تقدملها الورد والحنان هي نفس الأيدي اللي راح تغدر فيها.

جميلة تعرضت لجريمة بشعة.. تم تعرض  جسدها بالكامل  لحروق وهي داخل الدار.. ايام وهي تبكي وجعا في سريرها.. دون وجود اي قلب يشفق عليها ويخفف عنها.

جميلة بقيت بفراشها دون علاج لحروقها للتغطية على الجريمة اللي راح تتوضح معالمها بعد انتهاء التحقيق.

جميلة جاءت بالمنام للست الفاضلة اللي بترعاها من خارج الدار بتطلب منها تساعدها.. وكأنها قصة من الخيال.

ولولا زيارة تلك السيدة لها صباح اليوم التالي للاطمئنان عنها لما تم فضح الجريمة.. ربنا وحده اللي رحمها لجميله من ظلم البشر.

جميلة ما كان على  لسانها الا كلمات (حرقوني.. حرقوني)

جميلة اليوم وبشهادة من كان معها في المدينة الطبية ابكت رجالا واطباء شافوا كثير بحياتهم.. جسدها الهزيل والحروق بكل مكان وهي بتبكي بدون صوت..

كيف طاوعتكم قلوبكم..  شو ما كان سبب الحروق.. كل من في الدار إدارة وموظفين على انه تكونوا شركاء بهيك جريمة وتحاولوا تخفوا اثارها..

كيف طاوعتكم قلوبكم تألفوا مليون كذبة وبكل وقاحة ولا انسانية عن سبب معاناة جميلة.. مرة حساسية صار عندها.

مرة انكبت المي عليها

مرة مسنة بالدار تزاعلت معها ورمت عليها الشاي..

كلكم مجرمين بحقها

جميلة الآن تطلب العدالة من السماء

اوجاعها راح تطاردكم باحلامكم

جميلة هي جرس إنذار حتى نعرف شو بصير داخل هيك مراكز ودور من مصايب يتم التكتم عليها.

لا يغركم البهرجة الكذابة في بعض المراكز ..ادخلوا واعرفوا شو بصير لما الأبواب تتسكر.

لابد من إعادة النظر في القوانين اللي بتراقب مثل هالمراكز وما يكون التفتيش عبارة عن زيارة وفنجان قهوة مع المسؤول.

جميلة من حقها تحاسب كل حدا سكت عن ظلمها.. وتركها تتألم بصمت

جميلة احترقت..ولكن بقيت جميلة؟.