شركات ترفع أسعار الألبان بصمت.. ولا تعليق من الحكومة
شكا مواطنون، اليوم السبت، من رفع بعض الشركات أسعار الألبان بمختلف أوزانها، وخاصة الأوزان الصغيرة.
وقال مواطنون لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، إنهم اشتروا اليوم عبوة اللبن وزن 700 غرام بدينار و10 قروش، رغم أن سعرها كان دينارا الأسبوع الماضي.
وأضافوا أن أصحاب المحلات قالوا لهم إن السعر سيرتفع أيضا إلى دينار وربع قريبا وقبل حلول شهر رمضان المبارك، مضيفين أن جميع الشركات ستطبق الأسعار الجديدة في ظل غياب التدخل الحكومي لضبط الأسعار.
ارتفاع أسعار الطحينية والدجاج
وشهدت أسعار الطحينية والدجاج المنظف ارتفاعا كبيرا خلال الفترة الماضية، بحسب نقيب أصحاب المطاعم والحلويات عمر عواد الذي طالب بضرورة انعكاس الأسعار الجديدة على أسعار الوجبات .
وأضاف عواد في تصريحات خاصة لـ"أخبار الأردن"، أن سعر صفيحة (تنكة) الطحينية البالغ وزنها 18 كيلوغراما ارتفع من 42 دينارا إلى 52 دينارا بسبب ارتفاع أسعار مادة السمسم.
وتابع: أسعار الدجاج المنظف ارتفعت من 110 قروش للكيلو غرام الواحد إلى 210 قروش للكيلو الواحد، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع حتى شعر رمضان، أي نهاية شهر آذار (مارس) المقبل.
وأكد عواد أن المطاعم الشعبية لا تستطيع رفع الأسعار لتنسجم مع هذا الارتفاع بسبب ضعف القوة الشرائية التي تشهدها الأسواق، وأن اي رفع لأي سلعة سوف يواجه عزوفا وكسادا.
لماذا لا تنخفض الأسعار في الأردن؟
وتساءل الخبير الاقتصادي، هاشم عقل، مؤخرا، عن سبب عدم انخفاض الأسعار في الأردن، رغم تراجعها عالميا.
وقال عقل إن مؤشر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لأسعار الأغذية يواصل انخفاضه، إذ بلغ متوسط المؤشر 131.2 نقطة في يناير/كانون الثاني 2023، وهو ما يشكل انخفاضا قدره 1.1 نقطة (0.8 في المائة) مقارنةً بشهر ديسمبر/كانون الأول، ويُعدّ هذا الانخفاض الشهري العاشر على التوالي.
وسجل المؤشر انخفاضا بلغ 17.9% عن أعلى مستوى سجله في مارس/ آذار الماضي بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
وحمّل رئيس جمعية حماية المستهلك، الدكتور محمد عبيدات، في وقت سابق، وزارة الصناعة والتجارة والتموين والأجهزة الرقابية الأخرى، مسؤولية عدم انخفاض أسعار الزيوت والالبان واللحوم والسكر بالمملكة بالرغم من انخفاضها بالأسواق العالمية، حسب تقرير منظمة الأغذية العالمية الفاو.
وأضاف عبيدات، أن أجهزة الرقابة لا تقوم بدورها الحقيقي على الأسواق ولا تقوم أيضا بالاطلاع على الأسعار بالأسواق العالمية ولذلك تبقى الأسعار كما هي، مبينا أن هناك تفاوت واضح بالأسعار بين البقالات الصغيرة والطرفية مقارنة مع الأسواق التجارية الكبرى والمولات وكذلك في المحافظات البعيدة عن العاصمة عمان.
وطالب عبيدات وزارة الصناعة والتجارة والتموين بتشديد الرقابة على الاسواق واعلان الاسعار للمواطنين، مؤكدا ان الوزارة لا تفعل ذلك مطلقا ولاتقوم بواجبها وكانها تعيش في منطقة اخرى .
ودعا ربات المنازل للشراء من البقالات الطرفية ومن الاماكن التي تبعد عن التجمعات الكبرى والاسواق التجارية الكبرى والاعتماد على زيت الزيتون بدلا من الزيوت النباتية الاخرى التي يتم تصنيعها .
من جهته، كشف رئيس جمعية ائتلاف مربي الأبقار ليث الحاج، أن أسعار الألبان والأجبان لن تنخفض في الأردن، رغم انخفاضها عالميا، موضحا أن السبب في ذلك يعود إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، واستيراد الأردن للأعلاف، وكذلك ارتفاع أسعار الحاويات التي تُنقل من العقبة إلى الضليل والحلابات بنسبة 15 إلى 20 في المئة، إذ تتمركز فيها مزارع الأبقار بنسبة 90 في المئة.
ووفق ما ذكر الحاج، في تصريحات سابقة، فإن مصانع الأجبان والألبان تعتمد على التسخين والغلي، في ظل ارتفاع الأسعار المشتقات النفطية ساهم في عدم التوجه إلى خفض أسعارها، مبينا أن الأردن ما يزال يعاني من ارتفاع أسعار الأعلاف المالئة التي تتمثل في البرسيم والقش والسيلاج "الذرة المخمرة".