قال أمين سر مجلس البناء الوطني الدكتور جمال قطيشات إن المجلس التابع لوزارة الأشغال العامة والإسكان أصدر منذ العام 1993 أول كودة للأحمال والقوى، كانت تحوي جزءا يتعلق بحساب أحمال الزلازل.

وأضاف قطيشات خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" على قناة "رؤيا"، مساء اليوم الأربعاء، أنه في العام 2005 تم إصدار أول كودة تتعلق بالمباني المقاومة للزلازل، وتم تقسيم الأردن لعدة مناطق من حيث شدة الخطورة الزلزالية، فكلما اقتربت المنطقة من حفرة الانهدام تزداد الخطورة الزلزالية وكلما اتجهت شرقا تقل الخطورة.

وتابع: في العام (2008 – 2009) أصدر مجلس البناء الوطني تعديلا للتعليمات المتعلقة بالمباني المرتفعة، وفي العام 2022 تم إصدار كودة جديدة وخارطة زلزالية للأردن أكثر دقة وأكثر واقعية.

وأردف: في العام 1985 كانت هناك نسخة قديمة تتعلق بأحمال الزلازل، وفي نهاية السبعينات قبل إصدار قانون مجلس البناء الوطني ودستور البناء الأردني كان التصميم لمبانٍ غير مرتفعة ومحدودة الطوابق.

واستكمل قطيشات: كان الكود العربي للخرسانة يُعتمد في التصميم آنذاك، والذي كان يأخذ بعين الاعتبار الأحمال العامودية المتعلقة بموضوع سلامة المبنى والأحمال المطبقة على المبنى.

وزاد: قبل ذلك كان يعتمد التصميم على المعلومات العلمية التي كان المهندس يستقيها من الجامعات حسب تخصصه، لكنها مباني محدودة الارتفاع.

وبيّن قطيشات أن المباني القديمة غير مرتفعة ومحدودة الطوابق والمساحات، وكانت تؤخذ الأحمال بعين الاعتبار في بنائها لكن ليس بالدقة التي جاءت لاحقا في كودات الزلازل.

وأشار إلى أن تنفيذ كودات الزلازل "على الورق" بدأ منذ العام 1993.

من جانبه، قال استشاري الهندسة المعمارية المهندس فارس بقاعين إن قوة الجدران وتوفر الجدران الحاملة تحمي البناية وتزيد صلابتها.

وأضاف بقاعين: بشكل عام، بنايات الأردن القديمة منذ الأربعينات والخمسينات هي "عبارة عن باطون، كله باطون وحجر فهي ثابتة"، وتتحمل ضربة جانبية كما يحدث في الزلزال، مؤكدا أن الجدران الحاملة السميكة القديمة موجودة ولا خوف منها.

وتابع: البنايات التي لا يتجاوز ارتفاعها 4 طوابق ثابتة بشكل عام، ونحن منذ 20 سنة فقط بدأنا برفع البنايات، لكن جدرانها متماسكة.

وحذر من أن الخوف يأتي من البنايات التي كانت تُبنى بصورة عشوائية، خارج الوسط، وخارج المناطق التي عليها رقابة شديدة، والتي لم يتم بناؤها تحت إشراف مهندسين.

وقال بقاعين: كوداتنا ممتازة "عالورق"، وتدقيق نقابة المهندسين ممتاز جدا، فالتصميم الآن يتم إعداده بناء على خطورة المنطقة الزلزالية ونوع التربة، والمباني المقاومة هي يتم خلال بنائها تطبيق الإجراءات الصحيحة.