بعد انتحار 3 أطفال.. الخزاعي يحذر الآباء من خطر كبير
يربط خبراء بين وسائل التواصل الاجتماعي وتعرّض بعض الأطفال للعنف والرعب، وبين محاولات الانتحار وحالات إيذاء النفس بين الشباب الأردني.
وقال مدير المركز الوطني للطب الشرعي، ماجد الشمايلة، إنه تم تسجيل بين 3 حالات انتحار العام الماضي، مضيفا أن النية لم تكن موجودة لقتل النفس وإنما كان تقليدا للمسلسلات والألعاب الإلكترونية، مبينا أن الأطفال الذين وقعت عليهم شبهة الانتحار أعمارهم أقل من 15 سنة.
من جهته، يعتقد عالم الاجتماع حسين الخزاعي، أن السبب الرئيسي وراء انتحار الشباب في الأردن هو "الافتقار إلى توجيه الوالدين والإشراف".
وأضاف الخزاعي أنه يجب على الآباء مراقبة المحتوى الذي يشاهده أطفالهم عبر الإنترنت عن كثب، لأن تعرض الأطفال لمشاهد العنف والرعب يزيد من فرص الانتحار وإيذاء النفس.
وأشار الخزاعي إلى أنه من المعروف أن الأطفال ضعفاء وشجعان وجهلون عواقب أفعالهم، لذلك فإن الإشراف الأبوي مهم للغاية في الأعمار الأصغر .
ولفت الخزاعي إلى أن زيادة معدلات الطلاق تعتبر سببا محتملا وراء إيذاء الأطفال لأنفسهم، موضحا أن المملكة شهدت أكثر من 28000 حالة طلاق العام 2022.
قال الخزاعي إن انفصال والدي الطفل يؤدي إلى نقص التوجيه، ويضر أحيانًا بالروابط العائلية، "مما يترك مجالًا أكبر للأصدقاء - ربما سيئون - للتدخل والتأثير على سلوكيات الشباب وقراراتهم".
وبحسب تقرير صادر عن المركز الوطني للطب الشرعي، انخفض عدد حالات الانتحار المسجلة في الأردن من 167 حالة عام 2021 إلى 145 حالة عام 2022.
وأضاف الشمايلة: "انتحرت 36 أنثى، وثلاثة أطفال شنقوا أنفسهم عام 2022"، موضحا أن أكبر شخص انتحر في 2022 كان يبلغ من العمر 83 عامًا، وتوفي بسبب استنشاق أول أكسيد الكربون.
وطالب الشمايلة ببناء قاعدة بيانات وإجراء مسوحات لقياس دوافع الجريمة والانتحار في الأردن.