ماذا حصل في مكتب وزير الأوقاف ؟
الصحفي عبدالله الخوالدة
في العادة أحاول الفصل بين عملي ورأيي على مواقع التواصل الاجتماعي لكن في بعض الأحيان كلمة الحق تستوجب أنْ تتحدث.
لربما القلة القليلة تعلم أنني أعمل في المكتب الإعلامي لوزارة الأوقاف، وهذا يأتي في سياق الفصل بين العمل ومواقع التواصل الاجتماعي.
لكن بما أنني كنت شاهد عيان هذه الحادثة وانطلاقاً من الواجب الديني والاخلاقي يجب أن أشهد بما رأيت وما حصل في مكتب الدكتور محمد الخلايلة.
قبل عدة أيام جاء مجموعة من الصحفيين لِلقاء معالي وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة من ضمنهم صحفي في موقع عربي بوست اسمه مصطفى زواتي.
الصحفي جاء بأسئلة واضح جلياً أنها تريد وضع الوزارة في خانة دعم فئة على أخرى ومع ذلك الوزير الخلايلة طلب منه أن يسأل ما يشاء وبكل حرية وأعطاه كامل الوقت ليسأل ما يدور في نفسه على الرغم من وجود صحفيين أخرين لديهم مقابلات واستفسارات صحفية.
الصحفي بدأ بقراءة الأسئلة المطبوعة على عدة أوراق، وفي كل سؤال يقرأ المكتوب في مؤشر على أن الأسئلة مُعدة مُسبقاً وأنه يريد التأكد من طرح السؤال كما هو مكتوب، ومع ذلك الوزير أجاب على جميع الأسئلة.
بعد نهاية المقابلة، الوزير طلب من الصحفي الالتزام بأداب وأخلاقيات الصحافة وعدم تأويل أي كلمة، لكن بكل أسف أنْ الصحفي قام بتأويل العديد من الإجابات وتحريفها عن سياقها، وأجتزأ ما يريد، في تصرّف لا يليق بالصحافة وأخلاقها وأدبياتها المتعارف عليها.
أقول هذا الكلام إبراءً للذمة قبل أي شيء، واحتراماً لمهنة الصحفي التي انتمي إليها رغم الشوائب التي تعتريها، واحتراماً للمؤسسة التي اعمل فيها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.