الخلايلة: طلبات الأردن مجابة فيما يتعلق برعاية المسجد الأقصى
قال وزير الأوقاف وشؤون المقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة إن "المسجد الأقصى تحت الرعاية الأردنية والأوقاف الأردنية وهي صاحبة الكلمة والحق في التصرف والرعاية والسيادة في كل ما يتعلق فيه."
وأضاف الخلالية في مقابلة، مع موقع "هلا أخبار"، الاثنين، أن طلبات الأردن مجابة فيما يتعلق بالإعمار والرعاية ونتصرف في المسجد الأقصى من خلال دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف بأريحية مطلقة.
ولم ينكر الخلايلة أنه إعاقات تواجهها دائرة الأوقاف الأردنية من قوات الاحتلال الإسرائيلي وانتهكات مستمرة وسماح للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية إلا أنه أكد “نحن دائما نتمسك بحقنا ونعمل على حماية المسجد وصيانته".
وحول زيادة أعداد موظفي الأوقاف الأردنية في القدس، قال الخلايلة "لا نستطيع أن نقول أن هناك زيادة في أعداد الموظفين حيث إن عددهم ثابت، وعملية التوظيف الأخيرة التي أعلن عنها هي لسد شواغر الموظفين الذين تم إحالتهم إلى التقاعد مؤخرا".
وأشار الخلايلة إلى "أنّ المقدسات الإسلامية والمسيحية تحت الوصاية الهاشمية ونعمل في وزارة الأوقاف بكل جهد وطاقة لتنفيذ الوصاية الهاشمية وحماية المسجد الأقصى المبارك من كل اعتداء."
وأكد أن الوصاية الهاشمية ليست وليدة اللحظة وتمتد لأكثر من مئة عام ولها أرث تاريخي وديني مشيرا إلى أن خطابات جلالة الملك واضحة بأن المسجد الأقصى كاملا بمساحته التي تمتد لـ144 دونم حق خالص للمسلمين دون غيرهم.
وأوضح الخلايلة "لدينا في القدس 850 موظفا يتحصلون على رواتبهم وامتيازاتهم عن طريق الأردن" لافتا إلى أن "رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية وحمايتها عبر الوصاية الهاشمية تمر بمرحلتين مسألة الإعمار المادي للمسجد الأقصى المبارك من علميات الصيانة والإعمار".
وأضاف "لا نألو في مسألة الإعمار جهدا وبكل ما يمكن وطاقة نعمل على الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية".
وأضاف "هناك بناء آخر وجهد موازي يقوده جلالة الملك في المحافل الدولية في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته وأنه حق خاص للمسلمين لا يشاركهم فيه أحد” مبيناً أن قرار الأردن واضح حيث إن المسجد الأقصى لا يقبل التقسيم المكاني ولا الزماني".
وحول إن كان هناك نقص في موظفي وزارة الأوقاف من أئمة ووخطباء ومؤذنين، قال الخلايلة إن "وزارة الأوقاف تسير بشكل ثابت وتلقى الدعم الكافي من الحكومة، حيث إن لديها ما يزيد عن 7500 مسجد، وجميع المساجد الكبيرة مزودة بأئمة ومؤذنين وخطباء".
وتابع "إشكاليتنا ليست في تعبئة الشواغر أو توفير الأئمة، بل في البناء العشوائي للمساجد، والمخالف لكل أنظمة الوزارة ولم يأخذ تصريح من الوزارة أصلا”، لافتا إلى أنه وعند بناء المساجد وبحكم القانون الوزارة تؤمن له موظفين ورعايته بالماء والكهرباء والصيانة".
ونوه بأن بعض المساجد الصغيرة التي بنيت بشكل عشوائي ربما فيها نقص بالموظفين والأئمة، حيث إن بعضها لا تتجاوز مساحته 60 متر مربع، أما المساجد الرئيسية والكبيرة في المملكة فالوزارة تغطيها بالموظفين.
وحول موسم الحج لهذا العام، قال الخلايلة إن الوزارة بدأت الإعدادات الأولية وفتحت التسجيل لأداء فريضة الحج حيث ينتهي التسجيل يوم غد (الثلاثاء).
وأشار إلى أن عدد المسجلين عبر المنصة الإلكترونية بلغ عددهم نحو 24 ألف متقدم، وحصة المملكة 8 آلاف حاج، و4500 لعرب الـ48.
وأضاف أن "الوزارة تحاول دائما تحسين الخدمات المقدمة للحجاج سواء في مخيمات عرفة أو منى وفي وجبات الطعام والشراب وعمليات النقل، ونسعى لتقديم مزيد من الخدمات لحجاجنا".