مهيدات: هكذا تنتقل الحمى القلاعية للإنسان
قال مدير المؤسسة العامةل للغذاء والدواء د. نزار مهيدات، إن الحمى القلاعية لا تنتقل للإنسان عبر اللحوم المطهية وإنما عبر التعامل المباشر مع الماشية وتؤثر حينها على الجهاز التنفسي.
وأشار مهيدات، إلى "استهداف مواقع بيع اللحوم بشكل مكثف للتأكد من أن اللحوم المعروضة صالحة للاستهلاك البشري، مؤكدا مراقبة اللحوم في المسالخ من خلال الفحص الحسي.
الزراعة تغلق أسواق المواشي
أعلنت وزارة الزراعة، اليوم الأحد، عن إغلاق أسواق المواشي في المحافظات لمدة 14 يوما بعد رصد إصابات بعترة جديدة لفيروس الحمى القلاعية.
وقالت الوزارة الزراعة إنها تتواصل مع الشركات المصنعة للقاحات البيطرية لتوفير اللقاح الذي يغطي العترة الجديدة لفيروس الحمى القلاعية.
وكانت وزارة الزراعة، قالت إنها عملت على توزيع وتحصين 4 ملايين رأس من الأغنام والأبقار ضمن حملة التحصين الوطنية لمرض الحمى القلاعية، قائله، إنّ المطعوم السابق "أثبت نجاحه"، وفقا للناطق باسم الوزارة، لورنس المجالي.
وقال المجالي، الأحد، في بيان صادر عن وزارة الزراعة، إنّه لم تسجل أي حالة من العترة السابقة في الأغنام والأبقار، حيث إنّ أغلب الحالات التي سجلت في الضليل هي من العترة (متحور جديد) التي عملت الوزارة حاليا على توفير المطعوم الخاص بها وتسجيلها والسماح للقطاع الخاص باستيرادها.
وأضاف أن وزير الزراعة خالد الحنيفات اتخذ جملة من الإجراءات والمخاطبات لوزارة الداخلية والإدارة المحلية وأمانة عمّان للمضي في إجراءات الحجر البيطري والتعقيم والتحصين.
وأشار، إلى أن الوزارة قد عملت على تحقيق بنية تحتية للقطاع؛ شملت حملة تحصين لكافة قطعان الماشية وصلت إلى 4 ملايين مطعوم، والبدء في إنشاء مستشفيات بيطرية، وطرح عطاء الأرقام الإلكترونية وتتعامل حاليا مع بعض الانتشار من الحمى القلاعية من خلال إجراءات فورية وتوفير المطعوم، وحشد الكوادر في غرفة المتابعه المركزية وعلى التنسيق التام مع المؤسسات الرسمية والجمعيات واجتماعات يومية برئاسة ومتابعة الحنيفات لكافة التفاصيل.
الحمى القلاعية والأبقار في الأردن.. ما حجم الخطر؟
قالت وزارة الزراعة، إن مرض الحمى القلاعية لا يسبب نفوق الأبقار بل يقلل من كميات الحليب بسبب ارتفاع درجة حرارة الأبقار.
وأوضحت في بيان أصدرته اليوم الأحد، أن مرض الحمى القلاعية قد يسبب النفوق فقط في بعض العجول حديثة الولادة في حال كانت الرضاعة طبيعية وبعدد محصور، حيث تقوم الوزارة بكافة الإجراءات للمحافظة على قطعان الأبقار، مضيفاً أن الإصابة حوصرت في منطقة الظليل ولم تسجل أي إصابة خارج تلك المنطقة وضمن المعلومات اليومية من اللجان المتخصصة وبالتعاون مع الجمعيات ذات العلاقة.
وقال ليث الحاج رئيس جمعية ائتلاف مربي الأبقار لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، نحن في انتظار نتائج عينات الدم التي تم إرسالها إلى إيطاليا لتحديد ما إذا كان نفس الفيروس هو سبب الاصابة بالحمى القلاعية وبالتالي تحديد اللقاح الذي سيتم اعتماده بعد شهرين، موضحا أن المزارعين يقدمون ثلاثة لقاحات كل سنة ضد هذا الفيروس.
وأوضح الحاج أن هذا العام الهجمة كانت شرسة أكثر وأسرع من السنوات السابقة، حيث ينتقل الفيروس خلال 40 كيلو متر هوائي وحضانته تتراوح بين 15 إلى 20 يوما.
وأوضح أن الإجراءات المتبعة حاليا، هي توفير ما يعرف بالأمن الحيوي مثل تعقيم سيارات نقل الأبقار وعدم اختلاطها، مؤكدا أن الفيروس مستوطن في المنطقة منذ القدم وأنه لا يؤثر على الإنسان ولاينتقل له بسهوله.
أما مساعد الأمين العام علي أبو نقطة، فقال لـ"أخبار الأردن"، إن الهجمة شرسة هذه المرة ونفوق الأبقار ليس بسبب الحمى القلاعية.
وعن أعراض هذا الفيروس، قال إن الإصابة تمتاز بارتفاع درجة حرارة الأبقار والعرج وظهور حبوب في مناطق مختلفة، وإن هذا المرض يؤدي لخسائر اقتصادية تتمثل بتراجع إنتاج الحليب بنسبة كبيرة.
وأوضح أن المزارعين لديهم معرفة كافية و يتم التعامل مع الحيوان بشكل فردي لمنع العدوى وأعطاء جرعة إضافية من المطعوم بالإضافة إلى استخدام المطهرات وتدعيم هذه الحيوانات بالفيتامينات اللازمة تجنبا لوهن الجسم.
وقال أبو نقطة، إن هناك تخوف وقلق من تراجع إنتاج حليب من الأبقار فمثلا إنتاج 18 طنا يتراجع الإنتاج إلى 15 طن حليب في حال وقعت الإصابة.
من جهته، قال الطبيب البيطري وخبير في حماية المستهلك سابقا الدكتور عبد الفتاح الكيلاني، إن الحرارة التي تتعرض لها منتجات الحليب قادرة على قتل الفيروس وبالتالي فالمنتجات آمنة على الإنسان.
وأوضح لـ"أخبار الأردن"، أن الخسائر الاقتصادية تتمثل في تراجع إنتاج الحليب، حيث إن 30% نسبة وفيات الأبقار بسبب الفيروس ولكن أحيانا عند إصابة الأبقار بمرض ما مع إصابته بالفيروس تضعف مناعة الأبقار مما يؤدي لنفوقها أو على الأقل قد يؤدي هذا الفيروس إلى وهن الجسم فلا يعود جسم البقر قادر على تحمل الأمراض.
وأكد أن الأمر يستلزم الحذر والاستقصاء الوبائي وعدم استهلاك الحليب قبل غلية وعلى اللحامين اخذ الحذر والتعامل تبعا إجراءات السلامة.
دراسة آلية لتعويض مربي الأبقار
من جهتها، قالت مديرة مديرية البيطرة في وزارة الزراعة د. أماني خضير إنه يتم دراسة آلية لتعويض مربي الأبقار المتضررين بعد انخفاض مستويات الحليب بسبب فايروس الحمى القلاعية، وذلك عبر لجان فنية متخصصة.
وأضافت، أن وزير الزراعة أوعز بمنح قروض معفية من "الفوائد" لمربي الأبقار المتضررين من الحمى القلاعية، من خلال مؤسسة الإقراض الزراعي، لافتة إلى أنه تم إعطاء 4 مليون جرعة من مطعوم الحمى القلاعية، ووصلنا لنسبة تحصين 89% في قطعان الأبقار والأغنام والماعز.
وأشارت خضير، إلى أن هناك 60 حالة نفوق بين الأبقار بسبب الحمى القلاعية وفق التقرير الوبائي الرسمي، وتم تسجيل 3000 إصابة فقط من بين 66 ألف فحص لقطعان الماشية