عقد لكل أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان والكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب الأسبق حمادة فراعنة ندوة "قراءة في السياسات المتوقعة للحكومة الإسرائيلية تجاه القدس" بتنظيم من الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، وذلك يوم الثلاثاء الماضي، في مقر الجمعية.

وأدارت الندوة الدكتورة رشا المبيضين، فيما قدم كنعان قراءته للسياسات المتوقعة تجاه القدس، إذ تحدث في المحددات التي تصيغ سياسات الحكومة الإسرائيلية ومنها الاتجاه الديني المتشدد، والعقائد الزائفة التي تحكمه وموقف المعارضة وما تتضمنه البرامج الحزبية الإسرائيلية، وأشار إلى أن كل المحددات للحكومة الإسرائيلية الحالية تتجه للتهويد والأسرلة والعبرنة، كما تناول السيناريوهات المتوقعة أمام القدس.

أما فراعنة، فتحدث عن موقف المستعمرة الإسرائيلية، وهو أن القدس عاصمة موحدة لـ"إسرائيل"، وتم تحريرها عام 1967، وأن السياسات الإسرائيلية تستند على قانون يهودية الدولة الذي تم إقراره عام 2018، وأن الانتخابات الإسرائيلية شهدت تحولا كبيرا نحو اليمين وأكثر إلى اليمين المتطرف، وأكثر من 80% من المجتمع الإسرائيلي يمين ويمين متطرف، وأن اليهود الاشكيناز الذين أتوا من أوروبا أصبحوا أكثر تأثرا باليهود الشرقيين بدلا من أن يكونوا نتاج التقدم والتطور الأوروبي، بل أصبحوا متشددين دينيا وتخلوا عن العلمنة.

وقال فراعنة إن الصراع الآن جارٍ على الأرض، والرغبة الكاملة بالحصول على فلسطين كلها، أما البشر ففشلوا في إفراغ فلسطين من سكانها؛ حيث يوجد في فلسطين التاريخية حاليا 7 ملايين نسمة، وأشار إلى أن الأردن هو من يقف إلى جانب الفلسطينيين في كل المحافل الدولية، وأن "إسرائيل" بسبب سياساتها تهدد المصالح الحيوية للأردن وأمنه الوطني، وأن الأردن قدم خدمات كثيرة للفلسطينيين منها المنح الدراسية وتقديم تسهيلات للفلسطينيين للقيام بشعائر الحج والعمرة.

وأضاف أن الأردن زاد موظفيه في القدس إلى 972  موظفا في الأماكن المقدسة من أجل دعم الرعاية الهاشمية للأماكن المقدسة في القدس.