ماذا تعرف عن خيوط الأنف؟
تعتبر "خيوط الأنف" إحدى "الصرعات" الدارجة لشد الأنف وتحسين شكل الوجه بشكل عام.
وتتميز هذه التقنية بعدم الحاجة للجوء إلى العمليات الجراحية أو حقن الفيلر التي قد تتغلغل إلى الداخل أو تتسرب لأجزاء أخرى بعيداً عن منطقة الهدف.
ولكن ماهي عملية خيوط الأنف؟ وما أبرز استخدامات خيوط الأنف؟ وما مدى استمرارية نتائج خيوط الأنف في تحسين مظهره العام؟.. كل ذلك وأكثر نوضحه لكِ عزيزتي فيما يلي:
ما هي عملية خيوط الأنف؟
جاءت عملية خيوط الأنف كحل وسط بين عمليات التجميل الجراحية التقليدية والفيلر التجميلي، والتي تعمل على شد الأنف ورفعه، وذلك عن طريق إدخال هذه الخيوط في أنسجة الأنف التي تقع أسفل الطبقات السطحية للجلد، لتؤدي إلى ضبطها وشدّها، وبالتالي الحصول على نتيجة جيدة من حيث شكل الأنف.
وبينما تُعتبر العملية الجراحية معقدة وتتطلب فترة راحة طويلة وتكلفة مادية مرتفعة، تُعتبر عملية الأنف بسيطة ولا تستدعي فترة راحة طويلة، كما أنها أقل كلفة، وبينما تدوم نتائج الفيلر لفترةٍ قصيرة تستمر نتائج عملية خيوط الأنف لفترةٍ أطول، وبذلك تُعتبر خيوط الأنف خياراً وسطاً بين هذين الإجراءين القديمين.
أما الخيوط المستخدمة في هذه العملية، فهي مصنوعة من مادة البوليدايوكسانون، وهي مادة صناعية يتكيّف معها الجسم ويمتصّها بمرور الوقت، كما أنها لا تُحدث أي تفاعلات غير مرغوب بها في الجسم، علماً أنه يمكن استعمال هذه الخيوط لشد الوجه كاملاً وليس منطقة الأنف فقط. وبذلك نكون قد أوضحنا لكِ بشكلٍ مبسّط ما هي عملية خيوط الأنف؟
استخدامات خيوط الأنف:
تُعد عملية خيوط الأنف مثالية للأشخاص الذين يشعرون بالرضا عن شكل الأنف، ولكنهم يطمحون إلى إجراء بعض التعديلات والفروق الطفيفة التي لا تتجاوز بضعة ملليمترات؛ لذا يمكن تحديد أبرز استخدامات خيوط الأنف بالهدف المرجو من هذه العملية أو شكل الأنف المطلوب، وذلك وفقاً للاحتياجات التالية:
شد الأنف ورفعه بشكلٍ عام.
رفع طرف أو مقدمة الأنف نحو الأعلى، وبالتالي تحسين توازن الوجه.
رفع جسر أو حاجز الأنف (وهو الجزء الذي يمتد من الحافة الأمامية إلى قاعدة الأنف)، وهو ما يظهر لدى أصحاب الأنف المسطح، علماً أنه في حال كان الأنف مُسطّحاً إلى درجةٍ كبيرة، فقد يلجأ الطبيب المختص إلى استخدام الفيلر كعنصر داعم في العلاج للحصول على الشكل المنشود.
تقويم ورفع محيط الأنف.
ملاحظة:
لا يمكن لخيوط الأنف أن تؤدي إلى تغيير بنية الأنف، وإنما هي فقط تقوم بتحويل الأنسجة وتشكيلها بما يجعل جوانب معينة من الأنف تبدو أقل نحافة أو أعلى ارتفاعاً، وذلك لفترةٍ محدودة.
يمكن أن تكون نتائج عملية خيوط الأنف مرضيةً للغاية لدى الأفراد الذين يتوقّعون نتائج واقعية تتناسب مع قدرات هذه الخيوط.
لا يمكن استعمال خيوط الأنف للتخلص من الحدبات أو النتوءات الكبيرة على الأنف، ففي هذه الحالة تُعتبر الخيارات الجراحية أفضل للحصول على الشكل المرغوب.
طريقة تجميل الأنف بالخيوط:
إذا كنتِ ترغبين بالخضوع إلى عملية خيوط الأنف، وتَتوقين بمعرفة طريقة تجميل الأنف بالخيوط، فإليكِ خطواتها بالتفصيل:
يعمل الطبيب المختص على تحضير الجزء الذي سيخضع للعملية، بحيث يُزيل مواد التجميل التي وضعتِها على هذه المنطقة.
يقوم الطبيب أو كادر التمريض بتعقيم أنفكِ جيداً، باستخدام مادتي الأيودين والكلورهيكسدين؛ وذلك تجنباً لحدوث أي إصابة بالعدوى أثناء حقن الخيوط داخل نسيج الأنف.
أما خطوة التخدير، فهي تتم عن طريق كريم مخدّر يضعه الطبيب على الجزء المراد تجميله من أنفكِ، أو قد يلجأ إلى التخدير الموضعي على الحاجز الذي يفصل بين فتحتي الأنف؛ لضمان تخدير الأنف بالكامل، علماً أن إدخال الإبرة وحقن الخيوط وشدها داخل الأنف قد يكون مؤلماً، ما يستدعي تخدير المنطقة.
بعدما يتأكد الطبيب من أن المنطقة قد تم تخديرها تماماً، يبدأ بإدخال الخيوط إلى أنفكِ من الحافة الأمامية للأنف بواسطة إبرة، بحيث يضع خيطاً تلو الآخر، مع الإشارة إلى أنه بالإمكان تركيب (4 – 8) خيوط خلال الجلسة الواحدة، وقد تحتاجين إلى أكثر من ذلك في بعض الأحيان.
عند إدخال الخيوط إلى أنفكِ، فإنها تسير بشكلٍ طولي على امتداد جسر الأنف أو المنطقة المستهدفة بالعلاج.
يقوم الطبيب بضبط الخيوط وشدّها بما يتناسب مع النتيجة التي تطمحين إليها.
نتائج خيوط الأنف:
بعد الانتهاء من الجلسة التجميلية، ربما تشعرين ببعض التورم أو تلاحظين بعض الاحمرار، أو الحبوب الصغيرة في المنطقة التي تم علاجها، لكن هذا الأمر طبيعي ويزول وحده في أقل من أسبوع، وإذا كنتِ تتساءلين عن فترة التعافي وظهور نتائج خيوط الأنف فإليكِ أهم المعلومات حول هذا الشأن:
تتميز فترة التعافي من عملية خيوط الأنف بأنها لا تستدعي أية إجراءات خاصة، بل يمكنكِ ممارسة عملكِ ونشاطاتكِ اليومية مباشرةً بعد انتهاء الجلسة العلاجية، خصوصاً إذا لم يكن التورم البسيط في أنفكِ مزعجاً بالنسبة لكِ.
حتى تتخلصي من هذا التورم سريعاً، حاولي أن تنامي على وسادتين أو أكثر، واحرصي على تقليل تعرّض بشرتكِ في منطقة العلاج لأي احتكاك أو تدليك، بما في ذلك الضغط بالمناديل أثناء تنظيف أنفكِ.
إن ملاحظة التحسن على شكل الأنف يبدأ بشكلٍ فوري بعد انتهاء العملية، ولكن اعلمي أن هذا المظهر ليس نهائياً، فالنتائج تستمر بالظهور خلال الشهر الأول من العلاج بعد أن يزول التورّم بالكامل، كما أنها تستمر بالتحسن بعد ذلك.
تعتمد آلية عمل خيوط الأنف على تحفيز الجسم على بناء المزيد من الأنسجة الداعمة، وبالتالي فإنها تضمن استمرارية النتائج وتحسّنها حتى تصل إلى أفضل درجةٍ ممكنة بعد 3 أشهر تقريباً.
إن خيوط الأنف تذوب بشكلٍ تام خلال 6 أشهر، ورغم ذلك، يمكنكِ التمتّع بالنتائج العلاجية مدةً قد تصل إلى العام تقريباً لا أكثر؛ نظراً لأن أنسجة الأنف تعود إلى وضعها الطبيعي بعد هذه المدة؛ ولهذا السبب لا يمكن مقارنة نتائج عملية خيوط الأنف مع مظهر الأنف بعد إجراء عملية جراحية لشدّه وتعديل شكله.
ينبغي إزالة الخيوط القابلة للإزالة خلال 7 أيام من العملية، علماً أن هناك خيوطاً لا تسقط ولكنها تذوب.
مدة فعالية خيوط الأنف:
كما ذكرنا آنفاً، يمكنكِ رؤية نتائج شد الأنف بالخيوط فور الانتهاء من العملية، ولكن النتائج تستمر في التحسن بمرور الوقت، خصوصاً وأن جسمكِ يعمل على تجديد المزيد من الكولاجين مدة (3 – 6) أشهر ولغاية عام واحد بعد العلاج.
أما مدة فعالية خيوط الأنف، فعادةً ما تستمر معكِ خلال عام أو عامين، ولكن إذا قمتِ بتكرار العلاج بعد 9 أشهر من الجلسة الأولى، فحينها قد تضمَنين بقاء النتيجة لفترةٍ أطول، وبالإضافة إلى ذلك، يُعتبر تحفيز إنتاج الكولاجين في الأنف باستمرار فعالاً في الحصول على أنف مرفوع بشكلٍ دائم.
مميزات خيوط الأنف:
بما أن خيوط الأنف تُعتبر حلاً وسطاً بين الخيارات التجميلية الأخرى، فلا بد أنكِ ترغبين باكتشاف مميزات خيوط الأنف، والتي نوضحها لكِ فيما يلي:
تقنية خيوط الأنف تجمع بين العملية الجراحية والفيلر من حيث فوائدها، وذلك دون التعرض لخطورة الجراحة، وفي الوقت نفسه تدوم نتائج العملية لفترةٍ أطول مقارنةً بالفيلر.
يمكن الخضوع لهذه التقنية التجميلية لشد أي مكان في الوجه أو باقي الجسم.
لا تستغرق عملية خيوط الأنف في المتوسط أكثر من 30 دقيقة.
تُعتبر عملية الخيوط غير مؤلمة مقارنةً بغيرها.
لا تتطلب عملية خيوط الأنف فترة تعافٍ طويلة، لا سيما وأنها ليست عمليةً جراحية.
النتيجة التي يتم الحصول عليها بعد جلسة العلاج بالخيوط تبدو طبيعيةً للغاية، فالأشخاص المقربين منكِ لا يمكنهم اكتشاف سر التغيير الجذاب ملامح وجهكِ!
يمكن استعمال منتجات التجميل مباشرةً بعد الانتهاء من الجلسة العلاجية.
تعمل خيوط الأنف على إبراز حدود الأنف وارتفاعه، وتعديل شكله، إضافةً إلى تحسين الشكل العام للوجه.
تساعد هذه الخيوط في تحفيز إنتاج المزيد من ألياف الكولاجين في المنطقة الخاضعة للعلاج، وبالتالي استمرار النتائج لفترةٍ جيدة، مع التنويه إلى أن الكولاجين هو البروتين المسؤول عن شد أنسجة البشرة وتقويتها.
تُسهم خيوط الأنف في إزالة التعرجات ليصبح مستوياً وممتداً بطولٍ مناسب.
تتميز هذه الخيوط بثباتها في المكان الذي تُوضع به، على عكس الفيلر الذي يمكن أن يتسرب إلى مناطق أخرى.
تُعتبر هذه العملية أقل كلفة بشكلٍ كبير مقارنةً بالإجراء الجراحي.
وبذلك نكون قد أوضحنا لكِ ماهية عملية خيوط الأنف وخطواتها، ومدى فعالية خيوط الأنف واستمرارية نتائجها، ونود التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص بهدف اللجوء إلى الخيار الأفضل لكِ، ومعرفة مدى ملاءمة خيوط الأنف لحالتكِ، وذلك بناءً على النتيجة الشكلية التي ترغبين بالحصول عليها.