أبو رمان: المواطن العادي ليس معنيّا بقانون الأحزاب
قال وزير الثقافة والشباب الأسبق الدكتور محمد أبو رمان، إن الأردن قطع خلال عام مسافة ممتازة في الحراك الحزبي، وحقق نتائج سريعة، و"أنا تفاجأت بهذه النتائج"، لكن هنالك ورشة عمل كبيرة انطلقت في البلاد خلال الفترة الماضية.
وأضاف أبو رمان خلال استضافته في برنامج "صوت المملكة" على قناة "المملكة"، مساء اليوم الأربعاء، أن قانون الأحزاب دفع باتجاه الهدف منه كان الوصول إلى مجموعة من الأحزاب القوية التي تتنافس في البرلمان، ثم في مرحلة لاحقة لتشكيل الحكومة، "وأعتقد أننا نسير بهذا الاتجاه".
وتابع: كان هناك حراك حزبي مهم الفترة الماضية، وكانت هناك أحزاب ضعيفة بدأت تخرج من المشهد، والأحزاب بدأت تندمج مع بعضها، وهناك تنافس بدأ مبكرا بين البرامج السياسية للشخصيات السياسية التي تتبنى تأسيس الأحزاب السياسية.
وأردف الوزير الأسبق: نحن ما بين أحزاب قديمة بدأت تُعيد تأهيل نفسها للمرحلة المقبلة وتحاول أن تُصوّب أوضاعها، علما أن تصويب الأوضاع ليس مسألة سهلة؛ فهناك شروط تُلزم الحزب بوجود ألف عضو مؤسس، 20% منهم شباب و20% منهم نساء، بالإضافة إلى الانتشار الجغرافي.
واستكمل: الحزب السياسي معني بمن لديه رغبة بالعمل الحزبي والسياسي، مشيرا إلى الاستطلاع الذي أظهر أن 5% من الأردنيين فقط سمعوا عن قانون الأحزاب، ومبينا أن "هذه نسبة جيدة"، فالإنسان العادي يريد تحسين الخدمات ومستوى الحياة والشباب يريد حل مشكلة البطالة، وهذا ما هو معني به الإنسان العادي.
وزاد أبو رمان: ليس من تخصص الإنسان العادي أن يقرأ قانون الأحزاب أو الانتخاب أو التعديلات الدستورية، بل إنه معني في الانتخابات بأن يصوت على قاعدة أن هذا الحزب لديه برنامج وخطاب مُقنِع.