قال مدير المركز الوطني للطب الشرعي السابق الدكتور مؤمن الحديدي إن تقرير الطب الشرعي هو تقرير خبرة يتضمن مشاهدات وتفسيراتها، وفي حال وجود أي طعن بالتقرير يجب أن يؤتى بخبراء من المحكمة لكن دون إهمال التقرير، وقانونيا لا يجوز الطعن في المشاهدات ويتم الطعن بالتأويل.

وأضاف الدكتور الحديدي، ردا على قيام إحدى المرجعيات بالطعن في تقرير الطب الشرعي الصادر عن المركز الوطني للطب الشرعي، إثر حادث توفيت فيه سيدة بعد إجراء طبي.

وبعيدا عن الوفاة، في سابقة بالأردن تحدث أنه في بعض الأحيان يتم إهمال تقرير الطب الشرعي ويتم الطعن في المشاهدات من قبل الأطراف وبعض الخبراء التي تنتخبهم المحكمة.

وأكد الدكتور الحديدي أنه لا يجوز الطعن بالتقرير إلا بالتزوير، مضيفا أنه يوجد حالة طعن واحدة تاريخيا بمشاهدات الطبيب الشرعي، وهي حالة أحد الأطباء التي حصلت معه وفاة، وحين اطلع الخبراء على القضية تم إهمال المشاهدات ولم ينظروا بمشاهدات الطبيب الشرعي على الرغم من  قيام 3 أطباء بتشريح الوفاة.

وحول القوة التي يستمدها تقرير الطبي الشرعي، أكد الدكتور الحديدي أن تقرير المركز الوطني للطب الشرعي يستمد قوته من طلب النيابة والمدعي العام في البداية ومن العلم والأدلة التي يستنبطها الطبيب الشرعي من فحوصاته حيث يتم تصويرها والاحتفاظ بها وتوثيقها والرجوع لها في إي وقت.