وزير أسبق للقائمين على فيلم الحارة والمعجبين به: "اللي استحوا ماتوا"

كتب وزير الصحة الأسبق، سعد الخرابشة، تغريدة عبر موقع تويتر، هاجم فيها القائمين والداعمين والمعجبين بفيلم الحارة الأردني المثير للجدل.

وقال الخرابشة، "للقائمين على والداعمين والمعجبين بفلم الحارة الهابط والتافه أقول: "اللي استحوا ماتوا.. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل ويفعل السفهاء منّا".  

العرموطي يسأل الخصاونة عن "الحارة وبنات عبد الرحمن"

وكان مدير هيئة الإعلام بشير المومني، قال إن الهيئة حذفت كل الألفاظ والمشاهد الخارجة عن قيم المجتمع الأردني من فيلم "الحارة" قبل إجازة عرضه في دور السينما الأردنية.

وأكد المومني أن ما عُرض مؤخرا على شبكة "نتفليكس" هو ما أثار غضب الناس.

وكان فيلم "الحارة" قد أثار جدلا بين مستخدمي مواقع التواصل في المملكة، بعد أيام من بدء عرضه على شبكة "نتفليكس"، لاحتوائه على ألفاظ نابية ومشاهد حميمية.

وتدور أحداث الفيلم، في أحد الأحياء الفقيرة شرق العاصمة عمان، حول شاب يحب فتاة لكن والدتها تحاول إعاقة ارتباطهما، قبل تعرضهما للابتزاز عبر مقطع فيديو يظهرهما بوضع "غير مناسب".

وتتطور مجريات الفيلم بعد ذلك، إلى أحداث عنف تتضمن ألفاظا "نابية".

وفيلم "الحارة" من تأليف وإخراج باسل غندور، وبطولة كل من منذر رياحنة، ونادرة عمران، وعماد عزمي، وبركة رحماني، وميساء عبدالهادي، ونديم ريماوي.

وبدأ عرض الفيلم في دور السينما الأردنية، الصيف الماضي، قبل انطلاق العروض في دول عربية أخرى.

وشارك الفيلم بمهرجانات دولية وإقليمية، منها مهرجان "مالمو" السينمائي، ومهرجان الفيلم العربي بالولايات المتحدة.

وحظي الفيلم بدعم مادي ولوجستي من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، قبل حصوله على تصاريح للتصوير داخل الأردن، بحسب ما أكدت مديرة الإعلام في الهيئة ندى دوماني.

وقالت دوماني في تصريحات صحفية إن "الهيئة اطلعت على نص الفيلم وحواراته، بعد تقدم القائمين عليه بطلب للحصول على دعم مالي".

وأوضحت أن الفيلم "يخضع لمعايير عدة معظمها فنية عند طلبه الحصول على دعم، وأخرى تتعلق بالقصة والحبكة، قبل إقرار الدعم من قبل لجنة مختصة".

ولا تخضع نصوص الأفلام التي تحصل على تصاريح تصوير فقط، لرقابة الهيئة، بحسب دوماني.

وعلّقت دوماني على الجدل الدائر بالقول، إن الفيلم "ليس من مهمته عكس صورة جامعة للمجتمع ككل، إنما هو يتحدث عن فئة".

وأوضحت دوماني، أن "الفيلم روائي، وهو يعكس زاوية محددة من نسج خيال المخرج، قد تكون حقيقية أو غير حقيقية".

وأضافت أن "للمشاهد الحرية في مشاهدة نوعية الأفلام التي تناسب ذوقه".