الذنيبات يفتتح أول مزرعة للزعفران المؤابي
افتتح المزارع الأردني بشر الذنيبات، أول مزرعة في المملكة لزراعة الزعفران المؤابي المهدد بالانقراض، وتم افتتاح المزرعة بعد أربع سنوات من التجهيز.
الزعفران المؤابي هو زعفران بري مهدد بالانقراض، وفقا لقائمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، وينمو فقط في الأردن وفلسطين.
وقال الذنيبات، إن الزعفران من المحاصيل قليلة المخاطر ولا يتأثر بالصقيع أو درجات الحرارة المرتفعة، ويمكن أن يعيش أيضًا لمدة عام كامل بدون ري، ويعيش في ظل هطول أمطار منخفض للغاية وينمو بين -15 درجة مئوية و 45 درجة مئوية، مضيفا أنها من أغلى البهارات في العالم.
وجاءت الفكرة للذنيبات بعد ملاحظة أن الزعفران المؤابي ينمو في بيئة قاسية في جنوب الأردن دون أي رعاية وتعلم المزيد عن هذه النبتة على أمل تحسين جودتها وإنتاجها.
وأضاف الذنيبات أنه تعلّم من الأخطاء في بداية المشروع قبل أن يكتسب الخبرة الكافية لزراعتها بشكل صحيح.
وقال الذنيبات إن حصاد كيلوغرام واحد من الزعفران يتطلب 150 ألف زهرة زعفران، ويجب فصل السيقان عن الأزهار باليد دون أي مساعدة ميكانيكية. يبدأ الحصاد في أكتوبر ويستمر حتى نهاية ديسمبر.
وأوضح الذنيبات أن إنتاج الزعفران يزيد من تلقاء نفسه سنويًا، حيث يمكن أن تتضاعف البصيلات داخل التربة ما يقرب من سبعة أضعاف في غضون أربع سنوات، ويمكنه إما بيع البصيلات الزائدة أو استخدامها لإنتاج المزيد من الزعفران.
وأضاف أن الفوائد الأربعة الرئيسية للزعفران مثبتة علميًا، منها علاج الالتهابات، حيث يحتوي الزعفران على مستويات عالية من مضادات الأكسدة، ويمكنه محاربة الخلايا السرطانية وخاصة في حالات سرطان القولون والجهاز الهضمي.
وأشار الذنيبات إلى أن الزعفران مضاد فعال للاكتئاب ومثير للرغبة الجنسية.
ونصح الذنيبات المستهلكين بعدم شراء أنواع رخيصة من الزعفران، حيث لا يوجد "زعفران رخيص" ، ويجب أن يتم الشراء من خلال مصادر موثوقة فقط.