بعد توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 23 كانون الأول / ديسمبر على ميزانية الدفاع الوطني الأمريكية لعام 2023، بما في ذلك الاستراتيجية المشتركة بين الوكالات لتعطيل إنتاج المخدرات والاتجار بها في سوريا، تساءل أردنيون: كيف ستؤثر هذه الخطوة على المملكة؟.
 
وقال الخبير الجيوسياسي عامر السبايلة، إن القانون الأمريكي الجديد يهدف إلى مواجهة تجارة المخدرات في سوريا، وأبرزها تجارة مادة الكبتاغون غير المشروعة.

وأكد السبايلة أن الاستراتيجية ستطال دول الجوار التي تشهد أنشطة تهريب مخدرات قادمة من سوريا ومنها الأردن.

وأكد السبايلة أن تطبيق القانون سيشمل عمليات مباشرة، بقيادة الولايات المتحدة أو شركائها، بهدف وضع حد لتجارة المخدرات، وتوقع أن يتأثر الأردن "بشكل مباشر"، إما كشريك للولايات المتحدة أو من خلال جهود وقف نشاط المخدرات داخل المملكة.

وقال الخبير إن الأردن سيستفيد من القانون الأمريكي، مما يبرز أهمية الدعم الأمريكي - بما في ذلك التقنيات والموارد والاستراتيجيات والقدرات- والإشراف الأمريكي في القضاء على تجارة المخدرات من مصدرها.

وتابع: "قد يكون هذا أول اختراق حقيقي في مكافحة هذا النشاط"، ورأى أن عمليات التهريب عبر الحدود الأردنية "لا يمكن تقليصها إلا بالقضاء على مصادر المخدرات غير المشروعة داخل سوريا".

إضافة إلى ذلك، فإن مكافحة تهريب المخدرات تتطلب بعدا داخليا في الأردن، حيث أن المخدرات "وفيرة ورخيصة"، وفق السبايلة.