كيف يبتعد الأردنيون عن شبح السرطان؟

على الرغم من أن هناك أكثر من 27000 مريض بالسرطان يخضعون للعلاج في مركز الحسين للسرطان، فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يقلل هذا العدد بنسبة 25 في المائة، وفقًا للخبراء في المركز.

وقال منذر الحوارات، مساعد مدير شؤون المرضى في مركز الحسين للسرطان، إن 25 في المائة من حالات السرطان في المملكة ناتجة "بشكل مباشر" عن التدخين.

وأضاف الحوارات أن "السمنة والتدخين من الأسباب الرئيسية للسرطان، حيث يساهمان بشكل مباشر في ما يقرب من 40٪ من الحالات المكتشفة في المملكة".

وأشار إلى أن التدخين يساهم بشكل غير مباشر في احتمالية الإصابة بالسرطان من خلال تقليل المناعة والقدرة على الصمود، فضلاً عن تقليل تغذية الجسم وخفض مستوى التمثيل الغذائي.

بالإضافة إلى ذلك، يمثل التدخين 80 في المائة من حالات سرطان الرئة والوفيات ذات الصلة في الأردن، وفقًا لصفحة مؤسسة الحسين للسرطان على فيسبوك.

وأضافت مؤسسة الحسين للسرطان أن 27000 مريض بالمركز يشكلون "السعة الكاملة للمركز"، ويستقبل المركز ما يقرب من 6500 حالة سرطان جديدة سنويا.

وأشار الحوارات إلى أن المركز يقبل ما يقرب من 60 في المائة من الحالات المشخصة، مبينا أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعا في الأردن، ويعتبر أيضا "أسهل اكتشافا"، مضيفا أن هناك حملات توعية لتثقيف النساء حول كيفية التشخيص الذاتي.

وقال إن 60 في المائة من السرطانات تصيب أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا. ومع ذلك، لكن هناك نسبًا كبيرة من السرطان في الفئات العمرية الأخرى التي يجب تشخيصها أيضا، على حد قوله.

قال عبد الرحمن شاهر، المدير السابق بوزارة الصحة، إن السرطان ناتج عن تغيرات جينية تؤدي إلى نمو الخلايا غير المنضبط وتكوين الورم.

وأضاف شاهر أن الأبحاث تظهر أن التدخين والسمنة والجينات مرتبطة بمخاطر الإصابة بالسرطان.

وقال شاهر إن التكيف مع نمط حياة صحي والإقلاع عن التدخين وتقليل تناول السكر واستهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة سيقلل "بالتأكيد" من فرص إصابة الشخص بالسرطان.

وبحسب الحوارات يصعب اكتشاف سرطان الرئة لأن المرضى لا تظهر عليهم الأعراض المبكرة.

وقال الحوارات: "عندما تظهر الأعراض، فإنها تشير إلى نمو هائل للخلايا غير المنضبطة، وعموما يصعب علاجها".