الطراونة: ارتفاع بالإصابات الفيروسية في الأردن

تنتشر الفيروسات التنفسية خلال فصل الشتاء، لا سيما فيروس الإنفلونزا، وفيروس البرد، والفيروس المخلوي، وفيروس كورونا المستجد.

وتتشابه أعراض هذه الفيروسات؛  كالرشح، الزكام، التهاب الحلق، سيلان الأنف، ارتفاع درجة حرارة الجسم، السعال، فقدان الشهية، الصداع، والتعب العام.

‏وفي هذا الصدد، قال ‏أخصائي الأمراض التنفسية والصدرية محمد حسن الطراونة إنه من الطبيعي انتشار هذه الفيروسات في فصل الشتاء بسبب التباين في درجات الحرارة، معتبرا أن هذا العام كان الأمر استثنائيا، ‏ففي الفترة السابقة ‏انتشر "Covid-19"، وكانت هناك بعض الإجراءات الصحية (التباعد والحجر المنزلي)، الأمر الذي سبّب خللا هذا العام، يتمثل بوجود فجوة مناعية بسبب قلة الأجسام المضادة.

‏وأضاف الطراونة لـ"أخبار الأردن"، ‏أن العام الحالي شهد ارتفاعا بنسبة 20% في الإصابات ‏الفيروسية مقارنة بالأعوام التي سبقت الجائحة.

‏وأوضح أن الفجوة المناعية التي ظهرت غيرت خارطة الفيروسات التنفسية، ‏فأصبح الوضع اعتياديا واستثنائيا في آن معا (أي أنه اعتيادي بسبب ‏طبيعة الإصابات الفيروسية  واستثنائي بسبب الفجوة المناعية نظرا للإجراءات الصحية المتبعة آنذاك).

‏وأشار الطراونة إلى أن التغير المناخي أثر في زيادة انتشار الفيروسات بالإضافة للتلوث.

‏وشدد على أهمية أن يكون هناك معرفة كافية بأن هذه الفيروسات غير مقلقة؛ فالأعراض المرتبطة بها مثل ألم في الحلق وسيلان وصداع تستلزم خافض حرارة ومضادات احتقان، ‏داعيا إلى ضرورة وقف العدوى لكبار السن والحوامل والذي يعانون من الأمراض المستعصية؛ ‏لأن إصابتهم قد تؤدي إلى التهابات رئوية قد تدخلهم في مضاعفات ‏صحية كبيرة.

‏وبين ‏أخصائي الأمراض التنفسية والصدرية أنه يجب على المريض زيارة الطبيب في حال أصبح لديه ألم شديد في الصدر وارتفاع في درجات الحرارة غير قابل للنزول وتشويش للوعي وازرقاق في الشفاه؛ لأن هذه العلامات قد تكون إشارات إلى التهاب رئوي.

وحذر من الاستعمال الجائر للمضادات الحيوية في الإصابات الفيروسية؛ لأنه ‏في حال استعمالها قد يؤدي ذلك إلى ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية وهنا نقع في مأزق آخر.

‏وأكد الطراونة أن الطبيب هو الجهة الوحيدة المخولة لصرف المضادات الحيوية، مطالبا ‏الجهات الصحية المختصة ووزارة التربية والتعليم بنشر ثقافة صحية مدرجة ضمن مناهج الطلبة ‏تدعو إلى الاستخدام الأمثل للأدوية والوعي الكافي في الجانب الصحي ‏ودحض الممارسات الخاطئة التي اعتاد عليها المجتمع.