بلدية الظليل: عملية نضح المياه العادمة ترهق المواطنين ماديا
قال رئيس بلدية الظليل المحامي نضال العوضات إن مشروع الصرف الصحي يعد من المشاريع ذات الأولوية لمساهمته في إيجاد الكثير من الحلول للمشاكل المتعلقة بالتخلص من المياه العادمة المنزلية والصناعية والحد من تلوث المياه الجوفية.
وأشار العوضات، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إلى أن منطقة الظليل تطورت خلال السنوات الأخيرة بشكل لافت في كل المجالات، لا سيما في المجال الصناعي، حيث ساهم هذا التطور الصناعي والعمراني في زيادة عدد السكان وزيادة الحركة الصناعية والتجارية في المنطقة.
وبين أن تنفيذ مشروع الصرف الصحي سيوفر من تكلفة التخلص من المياه العادمة على الأهالي والصناعات المختلفة التي ينتج عنها مياه عادمة.
وقال إن هذا التطور شكل ضغطاً على البنية التحتية الموجودة من المنطقة من طرق وحركة صهاريج للنضح ومياه الشرب وشبكة الكهرباء وغيرها، والتي لا تتناسب مع اتساع حدود البلديات ودخول مناطق جديدة داخل التنظيم، مشيراً إلى أن تزايد عدد سكان المنطقة والزخم التجاري الصناعي، يتطلب تنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي بات ضرورة ملحة.
وأوضح العوضات أن عملية نضح المياه العادمة ترهق المواطنين مادياً، كما أن منطقة الظليل تعد منطقة استثمارية وتحتوي اكبر المنشآت الاقتصادية في الأردن ، إذ فيها المنطقة الصناعية (QIZ) والمنطقة الصناعية الكادبي، وأكبر تجمع لمزارع الأبقار في الأردن والتي تنتج 80 بالمئة من حاجة المملكة من الحليب الطازج، إضافة إلى أكبر شركتين لإنتاج الألبان ومشتقاتها وعشرات المصانع الأخرى.
وأشار إلى أن منطقة الظليل تقع على أكبر حوض مائي في المملكة الذي أصبح مهدداً بشكل خطير للتلوث، لا سيما بوجود آلاف الحفر الامتصاصية للمياه العادمة التي تتسرب إليه، عدا عن تهالك البنية التحتية وخاصة الشوارع بسبب الضغط عليها جراء حركة صهاريج النضح، الأمر الذي يجعل من تنفيذ شبكة الصرف الصحي أهمية وطنية واستثمارية وبيئية وحماية حوض الظليل من الحفر الامتصاصية.
وأشار العوضات إلى أن تكلفة الخط الناقل ومحطة الرفع تتراوح ما بين (7-10) مليون دينار أردني، حيث يوجد محطة تنقية للقطاع الخاص قريبة من حدود بلدية الظليل تستوعب 500م3 لافتاً إلى إمكانية الاتفاق ما بين وزارة المياه والري والمستثمر لتوسيعها واستخدام محطة التنقية كمحطة رفع للمياه العادمة.