خارطة طريق

د . بسام العموش 

لا يختلف اثنان على اننا في الأردن نمر بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية صعبة ، ولكن السؤال : وهل كانت السنين المائة التي مرت على البلد فيها ظروف وتحديات ؟ مررنا بحرب ١٩٤٨ ومؤامرة ١٩٥٨وتآمر جمال عبدالناصر  وحرب ١٩٦٧ ومعركة الكرامة ومؤامرة ١٩٧٠ ودخول الجيش السوري لإربد  وحرب ١٩٧٣  وهبوط سعر وصف الدينار الذي كان يساوي ثلاثة دولارات وجاءت ما أسماه بعضهم هبة نيسان وانتخابات ١٩٨٤ ثم ١٩٨٩ وحرب العراق واحتلال الكويت ومن ثم احتلال العراق من الأمريكان والانجليز والايرانيين وإعدام الرئيس العراقي وإنشاء الأمريكان داعش وما سمي بالربيع العربي الذي دمر سوريا بعد تدمير العراق بعد أن وقعت  المنظمة أوسلو وتبعها الأردن بعد الخروج المبكر الشقيقة الكبرى إثر توقيع السادات . هذه الظروف لم تعط الأردن فرصة التنفس في بلد" معتَمَد  ومعتَمِد " كما يقول الراحل عدنان ابو عودة .

ربما تكون الظروف الصعبة قد زادت وهذا يتطلب اجتراح وسائل وخطط جديدة تشكل خارطة طريق  من معالمها :

١. رحيل الحكومة الضعيفة التي لم نر لها انجازا" واحدا" ولم نجدها في كل الصعوبات بل وجدناها تختفي ولا تسمع بل تصم آذانها ولم نسمع منها إلا مؤخرا" بأنها ستضرب بيد من حديد !! . مع إيماننا بأمننا إلا أننا كنا نريد أن نسمع منها كيفية مواجهة الأزمة والإرهاب الأعمى والفقر المدقع والبطالة التي عمت وطمت .

٢. حل مجلس النواب والدعوة لانتخابات نزيهة ولعدد أقل من المقاعد الحالية بحيث يتحول المجلس إلى هيئة سياسية حقيقية تعكس حكومة سياسية بالضرورة .

٣. تشكيل حكومة إنقاذ وطني بحيث يكون شخص الرئيس محل احترام لقدرته وأمانته مع فريق من أبناء الوطن الأحرار الذين لا تهمهم الألقاب ولا الرواتب بل يريدون إنقاذ وطنهم سياسيا" واقتصاديا" واجتماعيا" مع دعم كامل للجيش درع الوطن وللأمن العين الساهرة .

٤. تغيير النهج الإعلامي لنكون صادقين مع الناس قريبين منهم لا مجرد إعلام تطبيل أو إعلام تخلف بل إعلام مبرمج وفق حاجات البلد وهمومه وقضاياه وهو إعلام منفتح ومفتوح لكل صاحب رأي غيور .

٥. إصلاح التعليم عبر عملية جراحية تميل باتجاه التعليم المهني الفني وليس مجرد كراتين يحملها أبناؤنا للألقاب دون أن يكون لهم مكان يؤدون فيه واجبهم .    

٦. الالتفات للشأن الاجتماعي حيث المخدرات تنتشر ونسب الطلاق تزيد والعنوسة تملأ البلاد وما يتبع ذلك من انحلال اخلاقي وسقوط تربوي  .

٧. عدم نسيان المخاطر الخارجية بدءا" بالصهاينة ونظام الملالي وكل الحاقدين الجاهزين والمتمنين لحظة الانقضاض على الأردن. 

هذه عناوين قد يكون فيها الصواب  والخطأ ولا شك أن هناك المزيد من العناوين والتي تتطلب وجود لجنة وطنية شعبية رسمية لتضع كل النقاط على حروفها اذا كانت النوايا صادقة وصالحة وإننا لمنتظرون .