مدير أمن عام سابق: الأردن مستهدف من هذه الجهات
قال مدير الأمن العام السابق مازن القاضي، إن الأردن يعاني من أزمة معقدة ومركبة وضائقة مالية حادة، وهناك من له مطالب محقة يقدمها وفق القانون والدستور وبالطرق السلمية، لكن نخشى أن تتسلل عبر الصفوف بعض الفئات الأخرى التي تصطاد في الماء العكر لتُدم على أمور من شأنها الإخلال بأمننا واستقرارنا.
وأضاف القاضي خلال استضافته في برنامج "نبض البلد" على قناة "رؤيا"، مساء اليوم الاثنين، أن الأردن هو الدولة الوحيدة في الإقليم التي ما زالت صامدة تقف على قدميها وتستطيع أن تدافع عن نفسها بالوسائل كافة.
وتابع: ما زال هذا المحيط وسط جزيرة من حوله ذات مناطق هشة ورخوة أمنيا وتشهد فلتانا أمنيا في بعض المواقع التي يعيش بها الكثير من المنظمات الإرهابية؛ بما في ذلك الدواعش والميليشات الإيرانية وميليشيات حزب الله، وذلك بالقرب من الحدود الشمالية.
وأردف: اليوم هناك حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة لا تؤمن بالسلام وهدفها أن تنقل مشاكلها مما تعانيه من مقاومة الآن في الداخل الفلسطيني إلى دول الجوار ومنها الأردن.
واستكمل مدير الأمن العام السابق: يعلم الجميع أننا في هذا الوطن من أوائل الدول التي كافحت الإرهاب، والأردن ضرب أروع الأمثلة في مكافحة الإرهاب وكذلك المخدرات التي أصبحت اليوم قضية إرهابية؛ لأن هذه الجريمة تُمارَس من منظمات إرهابية ودول ومجموعات عسكرية وأمنية تدعم هذه المنظمات من أجل الحصول على المال.
وأكد أن جيشنا وقوّاتنا المسلحة تقف حاجزا منيعا في الواجهة الشمالية والشرقية من أجل صد ورد كل المواجهات البائسة والفاشلة التي تهدف إلى إدخال السموم إلى وطننا وإدخال الأسلحة والممنوعات، ومما يدلل على ذلك كم العمليات التي أحبطتها قواتنا المسلحة واستطاعت أن تُوْئِدها في مهدها ولم تتمكن من الدخول.
وأشار إلى أن الأردن يدافع عن جيرانه من دول الخليج العربي، لا سيما السعودية، فهذه أيضا دول مستهدفة.
ولفت القاضي إلى أن هناك استهدافا للأردن، وهذا الأمر يجب أن يعيه الشعب الأردني؛ فالمملكة مستهدفة من الدواعش، وتجار وممولي المخدرات والجهات الداعمة التي تقف خلفهم، والملالي سواء الحشد الإيراني أو الحشود الموجودة في بعض الدول العربية التي تم تأسيسها لتكون موازية للدولة الشرعية.