أبو البصل يحذر: حدث الخلية التكفيرية قد يكون شرارة لفتنة أكبر

حذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية السابق الدكتور عبد الناصر أبو البصل من حصول فتنة من خلال حدث الخلية التكفيرية الذي أدى إلى استشهاد 3 رجال من الأمن العام وإصابة 5 آخرين، قائلا: "أنا لا أقبل أن يتم تهوين الأمر بأنه مسألة بسيطة أو يسيرة، الأمر أكبر من ذلك".

وشدد أبو البصل خلال استضافته في برنامج "صوت المملكة"، على قناة "المملكة"، مساء اليوم الاثنين، على أنه "لا بد أن نحذر من أن يكون هذا الحدث شرارة لفتنة أكبر من جهات حتى خارجية أو داخلية".

وأكد ضرورة "أن يُدرس (الحدث) وأن يوضع في مكانه الصحيح، وأن ينظر كل واحد منا لمسؤوليته تجاه ما حدث"؛ لأن الأمن المجتمعي ليس مسؤولية مؤسسة واحدة أو جهة واحدة أو فرقة أو لواء أو كتيبة، بل مسؤوليتنا جميعا بأن نقوي هذا المجتمع ليكون متكافلا قويا.

وأضاف أبو البصل: هذه مسؤولية الاقتصادي ورجل الأمن والطبيب والقاضي والمعلم وأستاذ الجامعة والتاجر والمزارع والصانع، وكل واحد منا قصّر في جانب، والمسؤولية مشتركة لقراءة هذا الحدث؛ لأننا في كل يوم نودع شهداء.

ونعت مديرية الأمن العام استشهاد كل من: النقيب غيث قاسم الرحاحلة والملازم /2 معتز موسى النجادا والعريف إبراهيم عاطف الشقارين والذين ارتقوا شهداء في سبيل الوطن برصاص الغدر والإرهاب، مشيرةً إلى إصابة خمسة من مرتباتها أُسعفوا وهم قيد العلاج.

وأكّدت المديرية في بيان لها اليوم الاثنين، أن قوة أمنية خاصة قامت صباح اليوم بتنفيذ مداهمة لخلية إرهابية في منطقة الحسينية بمحافظة معان، بعد أن قادت التحقيقات التي قام بها الفريق التحقيقي المكلف بحادثة استشهاد العميد الدلابيح بحصر الاشتباه بمجموعة من الأشقاء من حملة الفكر التكفيري.

وأضافت أنّ القوة الأمنية الخاصة حاصرت مكان وجود المشتبه بهم، إذ قام أحدهم وفور بدء المداهمة بإطلاق عيارات نارية كثيفة من سلاح أوتوماتيكي باتجاه القوة وتم تطبيق قواعد الاشتباك معه، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة من ضباط وأفراد القوة وإصابة خمسة آخرين ومقتل الإرهابي مطلق النار.

وأكّدت المديرية أنّ المداهمة أفضت لإلقاء القبض على تسعة أشخاص آخرين مشتبه بتورطهم في القضية، منهم أربعة أشقاء للإرهابي المقتول الذي أطلق النار باتجاه القوة وثلاثة آخرين من أبناء أحدهم ومعهم شخصان آخران كانا برفقتهم وضُبط بحوزتهم مجموعة من الأسلحة النارية الأتوماتيكية وكمية كبيرة من الذخيرة.

وكانت التحقيقات في قضية استشهاد العميد الدلابيح قد أكّدت من خلال المعلومات والأدلة التي تم جمعها من مسرح الجريمة حصر الاشتباه بتلك المجموعة التي يحمل معظم أفرادها الفكر التكفيري المتطرف.

وبيّنت مديرية الأمن العام أنّ التحقيقات مع المقبوض عليهم متواصلة وسيتم الإعلان عن مجرياتها ونتائجها أولاً بأول لحين إحالة القضية للقضاء.

وإذ تنعى مديرية الأمن العام "شهداءنا الذين ارتقوا لبارئهم مدافعين عن أمن الوطن وترابه الطهور لتؤكد أنها قائمة على واجباتها مواصلة جهودها في مسيرة الفداء والتضحية وخدمة الأردن العزيز والغالي وأبنائه وحفظ أمنهم، وأنّ دم الشهداء لن يزيدنا إلا صلابة وقوة لمواصلة واجبنا المقدّس والبرِّ بالقسم الذي قطعناه على أنفسنا".