متقاعدون يؤكدون ثقتهم بالأجهزة الأمنية للتصدي للعابثين بأمن الوطن

أكد متقاعدون عسكريون ثقتهم بالأجهزة الأمنية وقدرتها على حماية الوطن والدفاع عنه وردع كل من تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره والتصدي للإرهاب، داعين إلى تكاتف جميع الأردنيين وتضامنهم مع الأجهزة الأمنية ووقوفهم خلف القيادة الهاشمية للحفاظ على صمود الأردن في وجه الإرهاب.

وقال العميد المتقاعد الدكتور محمد الخضير، إنه في كل عام يقوم بعض جهلة الدين والدنيا ممن يدعون الإسلام والإسلام منهم براء، بأعمال إرهابية تظهر حقيقة حقدهم لهذا الوطن، موجهين بنادق فسقهم لرؤوس وصدور أبنائنا من منتسبي قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية حماة الديار.

وأضاف "لقد قدم الأردن منذ نشأته الشهداء تلو الشهداء دفاعا عن ثرى هذا الحمى وذودا عن قيادته وأبنائه ولم يكن جنوده البواسل إلا حصنا منيعا لكل الخارجين على القانون ومدعي الدين".

وتابع "نشد على يد الدولة بجميع أجهزتها الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه التخريب والاعتداء على أبنائنا وحمى الله الوطن وقيادته الهاشمية".

وقال العين السابق، الفريق الركن المتقاعد غازي الطيب، إن أبناء الوطن قدموا خلال مسيرته الممتدة لأكثر من 100 عام أرواحهم فداءً للوطن وحفاظًا على أمنه واستقراره.

وأكد أهمية دعم جهود الدولة وأجهزتها الأمنية المختلفة الرامية إلى إنفاذ القانون وفرض هيبة الدولة وسيادتها في محاربتها الفكر التكفيري والمتطرف، لافتًا إلى أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني كان من أوائل الدول التي وقفت في وجه الإرهاب عبر محاربة أشكاله كافة.

ودعا الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويلهم أهلهم وزملائهم الصبر والسلوان، وأن يمن الله بالشفاء العاجل على المصابين جراء العمل الإجرامي الجبان، الذي تعرضوا له خلال قيامهم بواجبهم لحفظ أمن الوطن والمواطن.

وشدد اللواء المتقاعد جمال البدور، على أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة قدمت الشهيد تلو الشهيد دفاعا عن الوطن وأبنائه وهذا هو ديدنهم، وسيف القانون لابد أن يطال كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن أو النظام العام.

وأضاف أن ما حدث من اعتداء آثم ومستنكر لا يمثل الشعب الأردني الذي كان على الدوام رديفا للأجهزة الأمنية والقوات المسلحة، وما قامت به هذه الفئة الضالة من أصحاب الفكر التكفيري من رفع للسلاح في وجه الدولة يعد خروجا عن المألوف ويجب مواجهته بقوة والحزم.

وأشار البدور إلى أن الأردن بقيادة جلالة الملك وبهمة وعزم أبنائه المخلصين قادر على تجاوز جميع التحديات والوقوف صفا واحدا في وجه الساعين إلى إثارة الفتن والبلبلة، وما هذه الكوكبة من الشهداء التي قضت اليوم إلا دليل على أن للوطن أبناء يفدونه بالغالي والنفيس، وأن دم الشهداء لن يزيدنا إلا صلابة وقوة ليبقى هذا الوطن واحة أمن وآمان.

وقال اللواء المتقاعد صالح النصرات، إن الأردن كان ولا يزال محط إعجاب جميع دول العالم في مواجهة الإرهاب والتطرف ومحاربة الفكر التفكيري لما تتمتع به وحداتنا الخاصة من تدريب وإعداد عالٍ ومميز.

واستنكر رئيس ملتقى المتقاعدين العسكريين في جرش اللواء الركن المتقاعد حسن القيام، كل ما هو خارج عن القانون والوقوف في وجه الدولة والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة الأمر الذي يعد مرفوضا وهو ليس من ثقافتنا الأردنية التي نعتز ونفخر بها.

وأضاف "لقد جسد الأردنيون وعبر مراحل تطور الدولة أروع صور التلاحم والتعاضد ملتفين خلف قيادتهم الهاشمية، معربا عن تقديره العالي لما تقوم به قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية ومن خلفهم المتقاعدون العسكريون.

وأوضح العميد مخلص المفلح، أن حرية الرأي والتعبير مكفولة بالدستور وهي حق أصيل لكل مواطن، لكن في إطارها السلمي، وعلى الجميع مراعاة الأخطار الخارجية التي تهدد أمن واستقرار الوطن.

وأشار إلى أن ما حدث مس كل الأردنيين، فالأردنيون شعب له نسيج خاص كالبنيان المرصوص والجميع شعر بغصة الفقد وبكى شهداء الوطن الذين رووا بدمائهم ثرى الوطن الغالي.

وقال العميد خضر آل خطاب، إن جهاز الأمن العام هو الجهة المسؤولة عن إنفاذ القانون، وإن مسطرة القانون يجب أن تطبق على الجميع دون محاباة، مبينا أن هذه الشرذمة التي تطاولت وتجرأت على رفع السلاح بوجه رجال الأمن العام لا بد أن تواجه بقوة وحزم.