الدبّاس: الحكومة ستستقيل في هذه الحالة

قال المختص في الاقتصاد السياسي زيّان زوانة، إن الحكومة ارتكبت عدة أخطاء في معالجة أزمة النقل.

وأضاف زوانة اإذاعة حياة اف ام، أنه كان بإمكان الحكومة تخفيض أسعار الديزل منذ اليوم الأول وتعوّيضه من مناحي أخرى برفع الضريبة على البنوك والفوسفات والبوتاس كما فعلت دول أخرى.

وأوضح زوانة أن الفوسفات والبوتاس حققت أرباحا كبيرة، سيما بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأفاد زوانة أن الضريبة التي تفرضها الحكومة على الشركات تُغطي فرق دعم أسعار المحروقات وأكثر.

وأشار إلى أن الحكومة بتأخيرها في حل المشكلة أوقعت ضررا وخسائر كبيرة على قطاع النقل والقطاعات الاقتصادية الأخرى وفي الاستثمار والسياحة.

بدوره قال الباحث في علم الاجتماع السياسي محمود الدبّاس، إن خيارات الحكومة في إنهاء الأزمة مرتبطة بواقع الاحتجاجات وحجم انتشارها الجغرافي.

وأضاف أنه في حال انتهاء الاحتجاجات فلن تقدم الحكومة أكثر مما قدمت، أما في حال استمرار الإضرابات وتوسعها سيدفع الدولة إلى عدة خيارات أهمها: "اقالة الحكومة الحالية، وتعيين حكومة جديدة تتخذ قرارا بتخفيض كبير على أسعار المحروقات عبر اللجوء الى الاقتراض، أما الخيار الثالث أن تصمت الحكومة عن الرفع في الشتاء وتعود للرفع بعد الشتاء”.

وأوضح الدبّاس أن الخطاب التفاؤلي الحكومي لم يعمر طويلا، بسبب أنه لا يتماشى مع الواقع المعيشي للمواطن الأردني.

وأفاد الدبّاس أن الناس غير مقتنعة بالمسؤولين الذين يتصدرون المشهد الحالي، كما أنهم لا يثقون بالرواية الحكومية.

وتابع: “المشكلة في الأردن حاليا هي في الوضع الاقتصادي، وفي الاعلام الرسمي غير القادر على التواصل الصحيح مع المواطنين”.