أهالي معان يوزعون صدقة عن روح الشهيد الدلابيح (فيديو)
وزع العديد من أهالي محافظة معان الماء والتمر عن روح الشهيد العقيد الدكتور عبدالرزاق الدلابيح، على الأجهزة الأمنية ومرتادي الطرق في المحافظة.
وأصدر وجهاء وأبناء محافظة معان، بيانا على خلفية استشهاد الدلابيح، وتاليا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى:
"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"
"ونحنُ ننعى فقيد الوطن وابنه البارّ، العقيد عبدالرزاق عبد الحافظ الدلابيح نائب مدير شرطة معان الذي ارتقى شهيداً برصاص الغدر الآثم، نؤكد رفضنا واستنكارنا لأي فعل خارج عن القانون خلال عملية الاعتصام والتعبير السلمي عن الرأي وقوفاً في وجه التغول والتعنت الحكومي الذي أوصلنا لهذه النتيجة المؤسفة.
إنّ من يرفع سلاحه في وجه أي أردني عسكري أو مدني فقد برأت ذمة معان منه، فلا عشيرةَ له ولا نسب.
فلطالما عرفت معان وأهلها بكرمهم وجودهم وحلمهم وصبرهم، فما هذه الثلة الضالة وتلك الأيادي الجبانة إلا شواذ عن العرف والدين والأصول، من أصحاب أجندات أو مهربين وخارجين عن القانون أطلقوا رصاص الغدر انتقاماً لأنفسهم المريضة وتصفية لحساباتهم المُغرضة، مستغلين ما يمر به الوطن من ليلة ظلماء اختفى فيها صوت الحكمة وتبخرت فيها رجالات الدولة حتى جعلوا المواطن في مواجهة مباشرة مع أخيه العسكري في الشارع.
وإننا نُحمل هذه الحكومة المسؤولية الكُبرى جراء هذه الأحداث لعدم قدرتها على أن تكون موجودة ضمن المشهد منذ بدايته حتى تدحرجت كرة الثلج ووصلت إلى ما وصلت إليه.
إن شباب معان وشيوخها وجميع عشائرها يؤكدون اعتزازهم بإخوانهم في الأجهزة الأمنية كافة والتفافهم سوراً منيعاً حول وطنهم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه حتى غربه، رافضين الفتن ومتبرئين من أصحابها.
ونهاية فلا بد لرجالات هذا الوطن أن يتحركوا ويدركوا بأن أي كلفة لتحسين حياة المواطن هي أقل بكثير من إراقة دم أردني.
حمى الله الوطن قيادته وأهله وجنبه الفتن".