قالت مديرة مديرية الطفولة في المجلس الوطني لشؤون الأسرة، مي سلطان، إن حوالي 84.6٪ من الأطفال الأردنيين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 9 سنوات يتعرضون لـ "التأديب العنيف"، مقابل 79.8٪ من الأطفال في سن الخامسة أو أقل.

وأضافت سلطان أيضا أن 32 في المائة من الأطفال الأردنيين يعانون من فقر الدم، وأن 16.4 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 سنة يعملون.

وفي حديثها خلال المؤتمر الوطني للطفولة المبكرة بعنوان “الواقع والفرص”، الذي نظمه المجلس، قالت سلطان إن 2.6 مليون، أي ما يقرب من خمس سكان البلاد، تقل أعمارهم عن تسع سنوات في عام 2021.

وبحسب قولها، فإن 1.45 مليون طفل دون سن الخامسة لا يتلقون خدمات الرعاية الصحية، ويعيش 37٪ منهم في العاصمة عمان.

وناقش المؤتمر أبرز مواجهة للتحديات المتعلقة بمشكلات التعليم والصحة وأنظمة الحماية للأطفال. وتوصل المشاركون إلى حزمة من التوصيات لتحسين الأداء المؤسسي لمقدمي الرعاية.

واستعرض المشاركون تحديات الطفولة المبكرة في المملكة، وآليات الحماية، وتزايد حالات العنف ضد الأطفال، والثغرات في الخدمات الصحية والتعليمية، والوفيات والإصابات في حوادث المرور.

أكد وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي علي محافظة على أهمية الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، والتي تركز بشكل خاص على التعليم المبكر، مكملاً للخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، ومقتضيات رؤية التحديث الاقتصادي.

ولفت إلى أن الوزارة سعت إلى تنفيذ خطوات ملموسة تسهم في التنمية البشرية، ضمن سياساتها في دعم رياض الأطفال، مؤكدا أن الاهتمام بالطفولة هو ترجمة للرؤية الملكية لرعاية الطفولة، باعتبارها ركيزة أساسية لها. تحقيق التنمية البشرية المستدامة.