هل سترتفع أسعار الفائدة في الأردن؟

قال الخبير الاقتصادي عبد المنعم عاكف الزعبي، إن البنك المركزي الأردني لم يتخذ قرارا برفع الفائدة أسوة البنك الفيدرالي الأمريكي وبقية البنوك المركزية الخليجية.

وأوضح الزعبي، في منشور له عبر  فيسبوك، أن المسألة ربما تكون تكتيكية واستراتيجية.

وتاليا ما نشره الزعبي:

بعكس معظم البنوك المركزية الخليجية، لم يتخذ المركزي الأردني قرارا حتى الان برفع فائدة الدينار أسوة بالبنك الفيدرالي الأمريكي الذي رفع فائدة الدولار 0.5% يوم أمس. ربما تكون المسألة تكتيكية تتعلق بالتوقيت وتزامنه مع إضرابات النقل، أو مالية تريد تجنب دفع فائدة إضافية على فوائض البنوك لفترة محدودة (ربما لعطلة نهاية الأسبوع).

كما أن من الممكن أن تكون الخطوة ذات بعد استراتيجي، يرى من خلالها البنك المركزي إمكانية العودة لهامش أقل بين فائدة الدولار والدينار، كما كان الحال خلال فترات ما بين 2005-2007. إذا كان التحليل الأخير صحيحا، يكون المركزي يسعى لتجنيب الاقتصاد أعباء المزيد من رفع الفوائد، معتمدا على العوامل التالية:

 

1. الاحتياطيات الأجنبية المرتفعة وارتفاع عائدات السياحة وحوالات المغتربين.
2. الفوائض المالية الكبيرة في دول المنطقة مما يحافظ على أسعار فائدة الودائع معتدلة إقليميا.
3. وجود سوابق تاريخية لأسعار فائدة أساس متقاربة بين الدينار والدولار.
4. وجود أدوات أخرى لدى المركزي للتعاطي مع معدلات الفوائد السوقية وتوجهات المدخرين.
5. التراجع الأخير في أسعار النفط والغذاء ومعدلات النمو الاستهلاكي البسيطة محليا، وأثرها المعتدل على فاتورة الاستيراد.
6. بدء تراجع معدلات التضخم عالميا وتوقعات اقتراب دروة ارتفاع الفائدة من الانتهاء.

الساعات والأيام القادمة ستجيب عن توجهات المركزي بهذا الخصوص.