الصحة:30 % من الأردنيين يأكلون الأطعمة المعلبة
أفاد تقرير التغذية العالمي، أن 84 % من الأردنيين يتناولون أطعمة غير صحية ، و 34 % من الأطفال والنساء في سن الإنجاب يعانون من فقر الدم.
في العاصمة عمان على وجه الخصوص، تتسابق مئات المطاعم التي تقدم وجبات يومية صحية تحسب السعرات الحرارية والمكونات لكسب العملاء باشتراكات شهرية لا تتجاوز 120 دولارًا مقابل وجبتين في اليوم.
منذ سنوات، بدأ الطلب على أنواع الخبز الصحية، بعد أن كان مجرد "رفاهية" بالنسبة للبعض، ووجدت شركات الأغذية الأردنية نفسها مضطرة لمواكبة الهوس بالمنتجات الصحية، مثل العصائر الخالية من السكر أو الحليب الخالي من اللاكتوز أو حتى المنتجات العضوية.
على النقيض من هذه الطفرة في إنتاج واستهلاك الغذاء الصحي، صنفت الأمم المتحدة الأردنيين العام الماضي بين الأشخاص الذين لا يأكلون طعامًا آمنًا وصحيًا.
وأوصت الأمم المتحدة في الأردن بوضع آلية للمساعدة في توفير غذاء صحي وبأسعار معقولة للجميع.
وبحسب روحية برهم، رئيسة قسم التغذية في وزارة الصحة، فإن الأردنيين يستهلكون خضراوات وفواكه أقل من دول أخرى في المنطقة، ويعتمد حوالي 30 بالمئة منهم على الأطعمة المعلبة.
في هذا السياق، يروج العديد من رواد الأعمال في الأردن لثقافة غذائية صحية، ومن بينهم ثريا الدليمي التي حولت "معمول العيد" التقليدي من حلوى غير صحية إلى طعام صحي خالي من السكر والغلوتين ومنتجات الألبان.
وأسست الدليمي مشروع Bia Bakes للحلويات الصحية، استبدلت العجين التقليدي بعجين مصنوع من اللوز ومسحوق الأرز، وتستخدم زيت جوز الهند بدلًا من السمن أو الزبدة، وتخلط زبدة الفول السوداني محلية الصنع مع التمر لملء المعمول، بعد أن شعرت أن الأكل الصحي في الأردن غير جذاب وغير لذيذ.
وتنشط مجموعة من الشباب في تصنيع ما يعرف بألواح الطاقة والبروتين، والتي تشمل الشوفان والتمر والبروتين محلي الصنع، في محاولة لمنافسة المنتجات المشهورة عالميًا.
وهناك مزرعة الموجب العضوية تزرع منذ سنوات الخضار العضوية في الأردن، وهو مشروع عائلي لأسرة أردنية ترك صخب المدينة وضجيجها لتكريس نفسها لمشروعها على أرض مساحتها 15 دونما لإنتاج 50 نوعا من الخضار والفواكه بدون مواد حافظة أو مبيدات أو أسمدة.