هذه ليست مباراة كرة قدم.. هذا وطن

علي سعادة

تأكدت أن الحكومة الغائبة تماما بإعلامها وقرارتها، وسط أزمة حقيقة تتعلق بالارتفاع الفلكي في أسعار المحروقات بشكل خاص والأسعار بشكل عام، تتعامل مع جميع الأزمات بطريقة الهجمات المرتدة، تتركنا نهاجم ونمرر الكرات العرضية ونهتف على كل هدف ضائع، بينما هي تدافع، على أمل أن تحصل على هجمة مرتدة تحقق فيها الفوز في الدقائق الأخيرة.

للتذكير هذه ليست مباراة كرة قدم، هذا وطن، والمسؤول الذي يترك الأحداث تتصاعد ويرى الحريق ولا يعمل على إطفاء الشرار منذ البداية، لا يستحق الكرسي الذي يجلس عليه.

اللعب على الوقت يناقض الوطنية تماما، رهان الحكومة على الوقت وأن الناس ستمل وتتعب وتعود لقيادة مركباتها وباصاتها وشاحناتها بعد أن يتعبوا من قلة الشغل، هذا فشل بالعلامة قيمته في ميزان التاريخ والقيم الوطنية صفر مكعب.