هل هنالك طريقة لتختار جنس ابنك القادم.. ولدٌ أم بنتٌ؟!

هل هنالك طريقة لتختار جنس ابنك القادم. ولد أم بنت؟!

هذا التساؤل يشغل بال كل زوجين قرروا الإنجاب بل ربما لجئوا إلى طرق جداتهم في إنجاب الذكور أو الإناث!

ويتناقل الناس ووسائل الإعلام طرقا كثيرة متنوعة. فما هو الصحيح وما هو الخاطئ؟ ولم في الأساس قد نفضل اختيار جنس معين للطفل؟ قد تتفاجئ بأن الأسباب ليست كما تخيلت فحسب!

من أجل ألا ينخدع الناس، أوضحت صفحة "الباحثون المسلمون" كل الأسئلة التي ستجدونها حول هذا الأمر، وفكرة وحقيقة كل طريقة من الطرق، فتكون للجميع فكرة عن هذا الأمر إذا احتاجه، أو إذا فتح الموضوع كثقافة للقارئ.

تابعوا هذا المقال لنتعرف على كل ما هو مثبت علميا حول هذا الموضوع، وهل فعلا نستطيع اختيار جنس الجنين؟

في البداية، قد يلجأ بعض الأزواج إلى خيارات ترفع احتمالية إنجاب فتاة أو ولد، وذلك لأسباب ثقافية أو لتحقيق توازن في أسرتهم أو لمنع انتقال الأمراض الوراثية المرتبطة بالجنس. ومهما كان السبب فإن بعض الآباء يعلقون آمالا غير واقعية على طرق تحديد جنس المولود، وقد يصابون بخيبة أمل.

هل هنالك طرق منتشرة لتحديد جنس الجنين؟

إن الطرق المنتشرة تتراوح بين الطرق الطبيعية والتقنيات الحديثة، وسنتحدث هل هي حقيقية أم مجرد علم زائف.

من الطرق الطبيعية المستخدمة:

الطريقة الأولى: طريقة shettles:

وضعت من قبل الدكتور landrum B.Shettles، وقد كانت تعد الاستراتيجية الطبيعية التقليدية الأكثر شهرة في ستينيات القرن الماضي.

تعتمد هذه الطريقة على توقيت الجماع وفق أيام الدورة الشهرية مع وضعيات جنسية معينة.

بداية، كلنا يعرف أن بويضة الأم تحوي 23 صبغي (أحدها الصبغي x)؛ أما الحيوان المنوي فيحوي أيضا 23 صبغي (أحدها إما Y أو X)، فإذا لقحت البويضة بحيوان منوي يحوي صبغي Y كان الجنين ذكرا، أما إذا كان يحمل صبغي X يكون الجنين أنثى.

ومن هذا المنطلق ووفقا لطريقة Shettles في أي يوم يجب أن يحدث الجماع وبأي وضعية إذا كانت الرغبة في إنجاب أنثى مثلا؟

افترض شتليس أن الحيوان المنوي الذي يحمل كروموسوم Y أصغر وأسرع وأقصر عمرا من الحيوان المنوي الذي يحمل صبغي X، وعلى هذا الأساس بنى نظريته التي انتشرت للغاية. وحدد وقت الجماع وطريقته.

وذكرت الطريقة من شروطها لتوقيت الجماع إذا رغب الزوجان في إنجاب الذكر أن يكون الجماع في أقرب وقت للحظة الإباضة.

تعليق: تعد هذه الطريقة من الطرق الزائفة رغم انتشارها السابق، فالأساس التي تقوم عليه باطل كليا، وشكك كثير من خبراء الخصوبة في فعالية هذه الطريقة إذ لا يوجد دليل حقيقي يثبتها ولا تستند إلى بحث علمي.

والأدهى من ذلك، هي الطريقة الثانية، طريقة j.Martin Young. وتضع عكس المعطيات في الطريقة الأولى، فتوقيت الجماع في الطريقة الأولى الذي يعطي صبيا، في طريقة مارتين يونغ هذه يعطي بنتا!

حيث أشار إلى أنه يجب أن يكون موعد الجماع أقرب ما يمكن ليوم الإباضة عند الرغبة في إنجاب أنثى، وقبل عدة أيام من الإباضة عند الرغبة في إنجاب ذكر.

(حسنا، أيهما أصدق؟!).. تلك طريقتان غير علميتين رغم انتشارهما.

الطريقة الثالثة whelan method:

هذه الطريقة تعتمد أيضا على تحديد وقت محدد للجماع خلال الدورة الشهرية، فعند الرغبة بإنجاب فتاة يجب أن يحدث الجماع قبل الإباضة بيومين إلى ثلاثة أيام، وعند الرغبة بإنجاب ولد يجب أن يحدث الجماع قبل الإباضة بأربعة إلى ستة أيام.

وبحسب زعم ويلان فإن هذه الطريقة ترفع احتمالية إنجاب ذكور بنسبة 86% واحتمالية إنجاب فتيات بنسبة 66%.

هل هنالك دليل على هذا الزعم؟

لا، مجرد نظريات وزعم.

الطريقة الرابعة برنامج Smart Stork:

هذه الطريقة مختلفة عن سابقاتها، فهي تدعي أنها تعتمد على:

1- ما يسمى بإيقاع المرأة الحيوي (الساعة البيولوجية) والتي تؤثر على الإفرازات الهرمونية.

2- درجة حموضة PH السبيل التناسلي للمرأة.

لكن، ما وجدناه مجرد ادعاءات لا دليل عليها!

يقال أيضا أن طبيعة الطعام لها دور في تحديد جنس الجنين، فهل هذا صحيح؟ إذا لنتعرف على الطريقة الخامسة: الحمية الغذائية:

وفقا لدراسة أجريت مفادها أن اتباع نظام غذائي:

• منخفض الصوديوم ومرتفع الكالسيوم.

• بالإضافة إلى توقيت الجماع قبل الإباضة بعدة أيام.

رفع احتمالية إنجاب أنثى.

لكن الدراسة كانت صغيرة، ويحتاج الأمر دراسات أكبر وأكثر للتحقق من فعالية هذه الطريقة.

هل من طرق حديثة لا تعتمد على النظريات؟

نعم.

الطريقة الخامسة Microsort:

تتضمن فصل الحيوانات المنوية الأنثوية عن الحيوانات المنوية الذكرية، واختيار المطلوب والتلقيح به.

ووفق بيان صادر عن معهد الوراثة والتلقيح الاصطناعي أثبت أن هذه الطريقة نجحت بنسبة 91% في إنجاب الفتيات وبنسبة 73% في إنجاب الذكور.

 

الطريقة السادسة: طريقة التشخيص الجيني قبل الزرع PGD:

تستخدم بالأساس لمعرفة وجود شذوذات صبغية.

مبدأ هذه الطريقة هي: أخذ حيوانات منوية من الرجل وبويضات من الأنثى وتلقيحها في المختبر، ثم فحص الأجنة الملقحة صناعيا واختيار الجنين المناسب قبل غرسه في رحم الأم!

مهلا مهلا! الجنين؟!

عندما تسمع الطبيب يقول هذا يتبادر إلى ذهنك جنين بيدين وقدمين وغير ذلك. لكن المقصد بكلمة الجنين هنا كمية صغيرة من الخلايا المتكاثرة لا أكثر، أي بعد التلقيح ببضعة أيام فقط! ليس جنينا بالمعنى الشائع.

أمر مهم: تستخدم هذه الطريقة بالأساس كما قلنا لمعرفة وجود شذوذات صبغية، فعند الأشخاص المتوقع أن يلدوا أطفالا بمرض وراثي خطير أو متلازمة داون أو غير ذلك، يلجأ بعضهم لهذه التقنية لتجنب حصول هذا، ويمكن استخدامها أيضا كاستخدام جانبي لتحديد جنس الجنين.

الطريقة السابعة: طريقة Ericsson:

تعتمد هذه الطريقة على استخدام تقنية ترشيح الألبومين لفصل الحيوانات المنوية بالاعتماد على اختلاف الكتلة، فالحيوانات المنوية Y الأخف وزنا تطفوا على السطح، والحيوانات X الأثقل تترسب في الأسفل.

هل هي طريقة فعالة؟!

ليس تماما، معدل النجاح 70% تقريبا فقط.

وفي النهاية ننصح كل من يفكر بالأمر أن يعود لدائرة الفتوى ويشرح الحالة كاملة بتفاصيلها. ويشرح أيضا الطريقة التي ينوي العمل بها.

 ولا تنسوا، أولادكم قطعة منكم. أساسا صبغياتهم (مادتهم الوراثية) مأخوذة منكم أنتم، فكونوا سعداء راضين بقضاء الله.