أكد نقيب أصحاب شركات التخليص ضيف الله أبو عاقولة أن إضراب الشاحنات ما زال مستمرا، مبينا أن لأصحاب الشاحنات نقابة اجتمعت مع الحكومة ولهؤلاء المحتجين حقوقهم، لا سيما وأن الكلف التشغيلية ارتفعت عليهم كثيرا، ومن حقهم المطالبة بتخفيضها، ونحن مع حقوقهم ومطالبهم، وجاهزون للتعاون مع نقابة أصحاب الشاحنات وأي جهة معنية بهذا الموضوع.

وأشار أبو عاقولة خلال استضافته في برنامج "نبض البلد"، على قناة "رؤيا"، مساء اليوم الاثنين، إلى أن قطاع الشحن متأثر منذ 10 سنوات، إذ يبلغ مجموع الشاحنات نحو 22 ألف شاحنة، سبق وأن أُغلقت المراكز الحدودية لسنوات طويلة، وفقدنا خطوط ترانزيت كثيرة، إلى جانب أزمة الظروف السياسية والأمنية عند البلدان المجاورة؛ مثل العراق وسوريا، وبذلك تأثر القطاع بشكل كبير.

وفيما يتعلق بالأزمة الراهنة، أكد أن هناك تضررا كبيرا بسبب تكدس الحاويات في الميناء، وسيكون هناك خسائر بالملايين على التجار ستعود على المستهلك في الوقت نفسه.

ولفت إلى أن هناك نحو 13 ألف حاوية في الميناء، وهناك سعة مستخدمة تُقدر بنحو 80% من ساحة الميناء، وهناك 536 حاوية تبريد مشبوكة بالكهرباء لا يمكن فصل التيار عنها؛ خشية تلف البضائع، ومن المتوقع قدوم (17 – 20) باخرة لميناء الحاويات تحمل نحو 13 ألف حاوية أخرى، وهذا يتطلب مساحة إضافية.

وأوضح أبو عاقولة أن الميناء ما زال يعمل بالتفريغ، ولديه ساحات تسع لـ50 ألف حاوية (ساحات الصادر والفارغ) لكن بعد نهاية شهر كانون الأول (ديسمبر) الحالي لن يتم إيجاد ساحات تفريغ وسيشكل ذلك ضررا كبيرا على القطاع.

وبين أن هناك أعطالا يومية على حاويات التبريد بقيمة 180 دينارا (100 دولار بدل أعطال للخط الملاحي و100 دينار للميناء)، وهذا سينعكس على التاجر الذي سيعكسها بدوره على المواطن، وهذه الخسائر تُقدر بعشرات الآلاف على كل تاجر.

من جهته، قال الخبير المروري عبد الرحيم وريكات إن موضوع المحروقات مهم بالنسبة لقطاع النقل العام؛ لأن الكلف التشغيلية بموجبها يتم إقرار الأجور، سواء في قطاع نقل الركاب أو الأجور في قطاع نقل البضائع أو الشاحنات والصهاريج.

وأضاف وريكات: حسب الدراسات السابقة، كان هذا المدخل (الوقود) من مدخلات العملية التشغيلية وتقرير قيم الأجور، فإن المحروقات تساهم بنحو 40% من الكلف التشغيلية، ولا يمكن أن يُنظر للموضوع بشكل منفصل، فقطاع النقل العام منظومة متكاملة ترتبط بقطاعات اقتصادية مهمة في الأردن، سواء السياحة أو الصناعة أو التجارة.

وأشار إلى أنه حسب المعلومات التي وردته، فإن قطاع نقل الركاب قد ينهي إضرابه، و"أتوقع أن الموضوع في نهايته"، لكن حاليا تبقى أزمة قطاع نقل البضائع والشحن.