سيناريوهات الحكومة للتعامل مع إضراب قطاع النقل
الدكتور محمد الفرجات
التعامل مع الأزمة وكخط دفاع أول عبر نقابة المحروقات وشركات الشحن والحافلات ...
يبدو بأن ذلك لم يجدي نفعا... والحلول التي كانت برفع أجور النقل لم تجدي أيضا...
الإضراب ما زال يتوسع ويعم أكثر، ويلحق الضرر بقطاعات أخرى حيوية...
السيناريو اللاحق قد يتطلب تدخل الحكومة ويكون ذلك عبر إتخاذ قرار بشأن أسعار المحروقات، ولهذا الأمر كلفتان: مالية بخفض إيرادات فرق فاتورة المحروقات للخزينة، وسياسية بالنيل من إرادة الحكومة والدولة بالتالي...
هنا يوجد تخوف بأنه حتى وإن صدر قرار بالخفض، فلن يؤدي بقطاع النقل لوقف الإضراب وستزداد المطالبات بمزيد من الخفض... خاصة وأن بعض الأهالي في بعض المواقع بدأوا بالتعاطف مع السواقين، وهنالك مواجهات خفيفة بدأت بالتطور لإجبار الشاحنات المحملة بالعودة وعدم متابعة السفر لوجهتها...
قد يؤدي ذلك حينها إلى تدخل سيد البلاد، وقد نشهد أمرين: حل الحكومة كما حصل وقت إعتصام الرابع مع حكومة الملقي، بجانب توجيه ملكي للحكومة اللاحقة بالتعامل مع أسعار المحروقات بشكل عادل ولا يمس طبقات المجتمع ومعالجة ذلك ضمن بنود الموازنة...
نقول في النهاية ربنا يحمي البلد