لا تدفعوا الناس للغضب
د. مهند ميضين
الحكومة أنها لا تسعى للشعبوية، بالعكس هناك حاالت تحتاج فيها الحكومة أخذ قرارات ذات تأثير شعبي وليس شعبوية، والفرق كبير بين السعي للشعب والشعبوية السياسية الفارغة الممجوجة وهذا محسوم. من المضّر صّم األذن، عن مطالب الناس
وأصواتهم الغاضبة على مسألة المحروقات، فالبلد معروف أن ظروفه غير مريحة اقتصاديا وان التمادي باالقتراض واالعتماد على الضريبة هو الذي أّدى بنا إلى هذا الواقع، والمصيبة أن البلد والحكومات المتعاقبة رتبت وضعها على إيرادات ضريبية محددة.
التاريخ يقول ان الرهان على رفع وتوسيع الضرائب يؤدي للهاوية، وبالعكس اإلعفاءات المحددة ألجل البلد وتطوير الصناعات واألراضي الفارغة وجلب االستثمار هي التي تقدم الدولة، وليكن رفع األسعار او الرسوم حول الشرائح في الدخل، ولنعترف ان
الكثيرين هربوا بسبب تخلف االستثمار وتعدد قوانينه ومرجعياته. أنا مع تحويل صندوق اإلقراض الزراعي لبنك، ومع تحويل المؤسسة العامة لإلسكان لبنك للعقارات، ومع تحويل صندوق االئتمان العسكري لبنك للمتقاعدين في الجيش والقطاع المدني، ليكن
لدينا ثالثة بنوك واحد يخدم كل المتقاعدين بقروض وفائدة ال تزيد عن 3ونصف بالمئة ومعهم موظفو الدولة من معلمي التربية وموظفي