الحكومة ستنفذ مشروع حصاد لمياه الأمطار - تفاصيل
نظمت وزارة المياه والري/ سلطة المياه، في قاعة دار محافظة الطفيلة، لقاء ضمن الحملة التوعوية لحماية مصادر المياه الجوفية تحت شعار "إن كنت عالبير، اصرف بتدبير".
وجاء تنظيم اللقاء ضمن برنامج التعاون الفني لمشروع إدارة مصادر المياه الجوفية في الأردن بين وزارة المياه والري والمعهد الفيدرالي الألماني لعلوم الأرض والمصادر الطبيعية والممول من قبل الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وأكد محافظ الطفيلة الدكتور محمد أبو جاموس، صعوبة الوضع المائي وحاجة المحافظة إلى مشاريع لمواجهة التحديات المائية فيها، مثمنا دور وزارة المياه في تنفيذ مشاريع مائية مهمة في الطفيلة لتحسين الواقع المائي فيها، وتنفيذ نشاطات توعوية بالشأن المائي في الطفيلة.
وأشار أمين عام وزارة المياه الدكتور جهاد المحاميد إلى أن سياسة الوزارة واستراتيجيتها تحرص على استدامة المصادر والموارد المائية خاصة أن الأردن يواجه ضغوطا كبيرة مثل التغيرات المناخية، واللجوء السوري، واستنزاف لمصادر المياه الجوفية، ووجود فجوة بين المتاح والطلب. ودعا إلى ضرورة إيجاد ثقافة وطنية تعزز المحافظة على المياه، مشيدا بالتعاون مع الجانب الألماني خاصة في قطاع المياه وأهمية الاستفادة من المياه بكفاءة.
وأضاف المحاميد أن الوزارة، بالشراكة مع صندوق المناخ الأخضر ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، ستنفذ مشروع حصاد لمياه الأمطار؛ لتوفير مصادر مائية غير تقليدية، وستحفر آبار مياه في الجنوب سيكون لمحافظة الطفيلة النصيب الأكبر منها، داعيا إلى إدامة وتوفير المصادر المائية ومساندة الحكومة في نشر ثقافة استدامة الموارد المائية.
وأكد أن الناقل الوطني للمياه مشروع استراتيجي، سينفذ عام 2024، وسيقلل الفجوة بين الطلب والمتاح، مشيرا إلى أن التحلية هي الحل الرئيس لاستدامة الموارد المائية.
وقال مساعد الأمين العام لشؤون الإعلام و الاتصال عمر سلامة، إن هنالك مشاريع مائية قيد التنفيذ للنهوض بالواقع المائي في الطفيلة، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي من خلال شركة مياه العقبة، مشيرا إلى صعوبة الوضع المائي وشح مصادر المملكة المائية.
وبين أن الحملة في محافظة الطفيلة تأتي في إطار الجهود المتواصلة للتوعية بالواقع المائي والتحديات التي يواجهها، وأهمية المحافظة على المياه الجوفية والعمل على الحد من تلوثها.
وأشار سلامة إلى جهود قطاع المياه لمواجهة الاعتداءات على مصادر المياه وحماية المياه الجوفية من الاستنزاف والتلوث وتخفيض الفاقد المائي، وجهود حملة إحكام السيطرة على مصادر المياه وضبط المعتدين وتحويلهم إلى القضاء، داعيا المواطنين إلى استخدام أساليب ترشيد الاستهلاك المائي الحديث، والتعاون في مواجهة التحديات.
وأشارت مديرة مشروع إدارة مصادر المياه الجوفية ربيكا بهلز، من جهتها، إلى أهمية حماية المصادر المائية الجوفية والسطحية في الأردن، إذ تعمل الحكومتان الأردنية والألمانية من خلال التعاون الوثيق بين البلدين على تحسينه.
واستعرضت جهود المعهد الفيدرالي الألماني لعلوم الأرض بالتعاون مع وزارة المياه بتحديد مصادر المياه الجوفية وكيفية الحفاظ عليها، وأهمية تنفيذ مشاريع الحصاد المائي، مشيرة إلى التعاون الألماني الأردني في مجال قطاع المائي منذ عشرات السنوات.
وأكد مدير إدارة عقد مياه الطفيلة المهندس إبراهيم الهويدي، أنه جرى الإعداد بالتنسيق مع مجلس المحافظة لتنفيذ مشاريع مائية في المحافظة، مؤكدا الاستعداد للتواصل مع المواطنين وسماع شكواهم وحلها.
واستعرض المشاريع المائية المزمع تنفيذها في مناطق المحافظة ومنها تنفيذ شبكة الصرف الصحي، وتخفيض الفاقد المائي، والتصدي للاعتداءات على الآبار والمصادر المائية والشبكات، وخدمة مناطق جديدة بشبكات الصرف الصحي.
وفي الختام دار حوار موسع حول واقع المياه والخدمات في الطفيلة وشمول جميع مناطق المحافظة بشبكة الصرف الصحي، وأهمية إقامة السدود وتنفيذ مشروع الناقل الوطني للمياه كمشروع استراتيجي وطني مهم.
وحضر اللقاء رئيس مجلس محافظة الطفيلة فايز السفاسفة، ومساعد أمين عام وزارة المياه للشؤون الفنية المهندس عادل عبيات، ورؤساء البلديات ومدراء الدوائر الرسمية والحكام الإداريون في الطفيلة وعدد من المعنيين بقطاع المياه من القطاعين العام والخاص وسيدات المجتمع المحلي.