مباراة الأردن وإسبانيا

كتب: فارس حباشنة

 

البارحة تابعت مباراة الاردن و اسبانيا .

نجم المبارة كان اللاعب يزن نعيمات .

 

صراحة ، لست شغوفا بكرة القدم ، و لااتابعها ، ولكن الصدفة جلبتني لحضور مباراة الاردن و اسبانيا الودية .

ومن دفعني لمتابعة المباراة يزن النعيمات .

خامة وموهبة رياضة قوية و عظيمة .

يعشق الكرة و الكرة تعشقه ، صانع فرجة كروية .

في كرة القدم القوة الالهية و الاسطورية تمنح طاقتها للاعبين ، و النعيمات احدهما .

في متابعتي للمباراة ، الفريق الاردني قدم لعبا جميلا ، و غير متوقع  ، و  ادهش الجمهور من

 قمة عطاء اللاعبين  .

و تعرفون !  من لحظة دخول رئيس الحكومة لحضور المباراة ، قلت ، سوف نخسر ، و سوف نخسر بفارق اهداف .

وفعلا على وجه الرئيس سجل الاسبان هدفين في الفريق الاردني .

و لو غادر رئيس الحكومة الملعب كان يمكن ان يحقق فريقنا الفوز او التعادل .

انا مؤمن بالنحس ، وان وجوها تجلب في حضرتها النحس و الخيبة ،والفشل ،و الاحباط .

لاعبو فريقنا الوطني  يرفعون الرأس ، و يراهن عليهم ، و اعرف و تعرفون ان ما ينقصهم ليس التصفيق و الصياح على المدرجات و استيديوهات التحليل الرياضي  ..

هؤلاء ابطال كرة ، يحتاجون الى دعم و رعاية ، و يحتاجون الى عدالة و نزاهة ، و ابوية  كروية ..

يزن النعيمات و بقية الفريق الاردني اود ان اقول لكم شكرا ، وشكرا جزيلا .

و لانكم اكدتم في لحظة كروية رياضية أننا قادرون على صناعة فوز و نصر ،و فرح ..

وان الاردني ليس عاجزا و قاصرا ، قادر على الابداع و العمل ، و التمييز ، و قادر على صناعة الاختلاف الفارق .

لسنا كما يقولون عنا ، ولسنا كما يريدون و يخططون و يرسمون لكي نكون   .. و لكن لو نخلص و نسلم من طلة بزوهم وسحنتهم ..يا رعاكم الله .