مزارعو وادي الأردن يحبسون أنفاسهم

 

تثير ندرة هطول الأمطار حتى الآن هذا العام قلق مزارعي وادي الأردن الذين قرروا تأخير زراعة أراضيهم بالمحاصيل الشتوية.
 
وفقًا لمزارعين، فإن فترة زراعة المحاصيل الحقلية هي عادة ما بين منتصف سبتمبر ومنتصف أكتوبر. لكنهم يقولون إن نقص المياه اللازمة للري يشكل تحديًا حقيقيًا وقد جعلهم يؤجلون الزراعة للموسم في الوقت المحدد.

وقال رئيس تجمع مزارعي الأردن، المهندس ابراهيم الشريف، إن زراعة المحاصيل تتطلب كميات كبيرة من المياه يومياً، خاصة وأن الطقس لا يزال دافئاً في الأغوار.

وأضاف الشريف أن معظم المزارعين سيؤجلون الزراعة حتى بداية موسم الأمطار "مما سيؤدي إلى تأخير في الإنتاج الزراعي".

وتابع: "في ظل انخفاض مستوى المياه المخزنة في السدود، أو جفافها، أصبحت زراعة الأرض الآن مخاطرة، وقد تلحق خسائر كبيرة بالمزارعين".

من جهته، قال مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين، محمود العوران، إن التغير المناخي يؤثر على المزارعين "الذين اعتادوا على بدء موسم الأمطار في تشرين الأول"، مضيفاً أن الأمطار تشير إلى "بداية الموسم الزراعي".

وأضاف العوران أن ذلك جعل المزارعين "يحجمون عن حرث أراضيهم" خاصة في المناطق الجنوبية.

في منطقة وادي الأردن، يشعر المزارعون بالقلق من نقص المياه لري المحاصيل وتغذية السدود، أما بالنسبة للماشية، يعتمد مربو الحيوانات على المراعي والشجيرات لتقليل فاتورة العلف.

وبحسب العوران، هذا هو الموسم الذي تتكاثر فيه الحيوانات، ويجب أن تكون هناك "نباتات رعوية طبية لتوفير الحليب للحيوانات الصغيرة ولخصائصها الطبية".