الحكومة: الأردن يمكنه أن يُحول تحدي التغير المناخي العالمي إلى فرص

قال وزير البيئة معاوية الردايدة إن أهمية مشاركة الأردن في مؤتمر الأطراف حول المناخ (COP27) في شرم الشيخ تتمثل بأنها فرصة لوضع التحديات التي يواجهها الأردن ودول المنطقة بسبب التغير المناخي الذي يؤدي إلى انحباس وانحسار الهطول المطري على سبيل المثال في الأردن وتبعاته.

وأضاف الردايدة في مداخلة له في برنامج "60 دقيقة" على التلفزيون الأردني، مساء اليوم الجمعة، أن مشاركة الأردن في المؤتمر جاءت كذلك لتقديم الحلول الناجعة والمنطقية والحقيقية لمواجهة التحدي المناخي؛ في مجال الطاقة والزراعة والمياه والنقل النظيف.

وأشار إلى أن مكان المؤتمر هذا العام الذي يُعقد في مصر مهم جدا كونه موجود في منطقتنا لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المنطقة بسبب التغير المناخي.

وتابع: طرحنا مبادرة أردنية عالمية "مترابطة التغير المناخي واللجوء"، والأردن أصبح ثاني أفقر دولة مائيا في العالم، إذ انخفضت حصة الفرد بشكل كبير، وفي الوقت نفسه واجهنا موجات من اللجوء، وخلال العقد الماضي ازداد عدد سكان الأردن بنحو (15 – 20)%، ما شكّل ضغطا كبيرا على وضعنا المائي وبنيتنا التحتية، كما شاركنا غذاءنا ومنظومة الصحة والتعليم مع اللاجئين.

وأردف الردايدة: جاءت هذه المبادة لتسليط الضوء على الأردن والدول التي تمر بالظروف نفسها التي تمر بها الأردن وهي تبعات تغير المناخ بشكل كبير، وزيادة عدد السكان بنسبة هائلة بسبب موجات اللجوء لإعطاء الأردن والدول التي تمر بظروف مشابهة أولوية الدعم الفني والمالي.

ولفت إلى أن الأردن ضرب مثلا في عدة مناحي، واحدة منها التحول إلى الطاقة النظيفة، إذ إن 29% من الكهرباء لدينا مولَّدة من الطاقة المتجددة والنظيفة.

واستكمل: نسبة السيارات الكهربائية والهجينة لدينا وصلت إلى 16% وهي نسبة عالية جدا، إذ إننا من أعلى النسب في المنطقة في توليد الكهرباء من الطاقة النظيفة، وأعلى نسبة في المنطقة من حيث توفير السيارات الكهربائية والهجينة.

وزاد وزير البيئة: وضعنا الخطط اللازمة لنعمل لمستقبل أخضر في الأردن، وعلى الرغم من أن تأثيرنا بسيط لكن في الوقت نفسه هذا التحدي العالمي يمكن أن نحوّله إلى فرص للأردن لتنفيذ مشاريع على أرض الواقع في الاقتصاد الأخضر والتي يمكن أن تخلق فرص عمل للأردنيات والأردنيين.