ما أهمية المدينة الجديدة للاقتصاد الأردني؟.. خبير يُجيب
قال خبير وعضو ورشة رؤية الأردن الاقتصادية الدكتور ثروت مصالحة إنه لا بد من عمل تحفيزي هائل في الاقتصاد الأردني لدفعه نحو الأمام، لكن في "الرتم الحالي" لا أعتقد أننا سنستطيع رفع النمو لأكثر من الأرقام التي حققناها في آخر سنوات والتي تتراوح بين 2 و2.5%.
وتابع مصالحة في حديثه لبرنامج "نبض البلد" على قناة "رؤيا"، مساء اليوم السبت: بالتالي لا بد من مشاريع كبرى تؤدي إلى شحن كبير للاقتصاد الوطني.
وبين أن الكلفة الأولية للمدينة الجديدة تبلغ نحو 8 مليارات دينار، وذلك بناء على دراسة أولية، لكن هذا المبلغ ليس من الخزينة.
وأوضح أن الحكومة ستُمول ما يسمى بالبنية التحتية الممكنة لهذه المدينة، والتي تُتيح دعوة المستثمرين والمطورين إلى الدخول لهذا الموقع وتطويره، وقد لا تتجاوز تكلفة البنية التحتية 250 - 400 مليون دينار وعلى مدار 5 إلى 6 سنوات.
وأضاف مصالحة أن مشروع المدينة الجديدة قائم على شراكات بين القطاع الخاص والعام ومطورين، ومعظم المبلغ سيغطيه مستثمرون.
وأشار إلى أن مساحة المدينة الجديدة 277 ألف دونم، ويُحيط بها حزام بالمساحة نفسها أو تزيد، مبينا أنها أراضٍ مملوكة للخزينة.
وكان مجلس الوزراء قد استمع في جلسته التي عقدها الأربعاء، برئاسة رئيس الوزراء بشر الخصاونة، إلى إيجاز من الشَّركة الاستشاريَّة (دار الهندسة) حول مشروع إنشاء مدينة جديدة، تهدف إلى استيعاب الزِّيادة السُّكانيَّة المضطردة، خصوصاً في العاصمة عمَّان ومدينة الزَّرقاء، عكفت الشَّركة على تصميم ملامحه الأساسيَّة طوال الشُّهور العشرة الماضية.
وسيُقام مشروع المدينة الجديدة – في حال اتُّخاذ قرار بشأنه – داخل حدود محافظة العاصمة، وعلى أراضٍ مملوكة بالكامل لخزينة الدَّولة، ويبعد موقعها قرابة 40 كيلومتراً عن وسط العاصمة عمَّان، و33 كيلومتراً عن مطار الملكة علياء الدَّولي، و26 كليومتراً عن مدينة الزَّرقاء.
ويُعتبر موقع مشروع المدينة الجديدة، جزءاً من أراضي البادية الأردنيَّة، ويقع على طريقين دوليين يربطان الأردن مع المملكة العربيَّة السَّعوديَّة والجمهوريَّة العراقيَّة، وتبلغ مساحتها الإجماليَّة المقدَّرة بعد الانتهاء منها قرابة (277) ألف دونم.
وكان مشروع المدينة الجديدة قد طُرح للمرَّة الأولى عام 2017، ولكن اعترضت السَّير فيه ظروف أدَّت إلى تأجيل المضيّ فيه حتى الآن، من بينها جائحة كورونا وتبعاتها.