الإصبع الزنادية.. عندما يتحول بسط إصبع اليد إلى معاناة

ماهي الإصبع الزنادية(Trigger finger)؟

 

ومَن هم المعرَّضون للإصابة بها؟

الإصبع الزنادية: هي حالة يعلَق فيها أحد أصابعك في وضع الثني (لا تستطيع بسطه). قد ينثني أو يستقيم إصبعك مع إصدار صوت طقطقة كالتي تصدر عن الزناد الحقيقي (البندقية).

تحدث هذه الحالة عندما يؤدي الالتهاب إلى تضيُّق المساحة الموجودة داخل غمد الوتر الخاص بالإصبع المُصاب.

وإذا كانت حالة الإصبع الزنادي مزمنة، فقد يصبح إصبعك عالقًا في وضع الثني دائمًا.

أما الأشخاص الذين تتطلب أعمالهم أو هواياتهم أفعالًا متكررة تحتاج إلى قبض اليدين فهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالإصبع الزنادية. كما تُعتبر هذه الحالة أكثر شيوعًا بين النساء والأشخاص المصابين بداء السكري.

ويختلف علاج الإصبع الزنادية بناءً على شدة الحالة.

منذرات المرض

هل هناك منذرات لحدوث هذا الخلل؟ وما هي الأعراض الأكثر شيوعًا؟

-تيبس الإصبع (Finger stiffness)، خاصةً في الصباح.

 

-شعور بالفرقعة أو الطقطقة (popping or clicking) حين تُحرِّك الإصبع (وليس بطقطقته).
-وَجَع أو تكون عقدة (nodule) في راحة اليد عند قاعدة الإصبع المصاب.

 

-ثبات الإصبع في وضعٍ منحنٍ، ثم ينفرد فجأة بشكل مستقيم.
-ثبات الإصبع في وضعٍ منحنٍ، ولا تكون لديك القدرة على فرده.

-يمكن أن تؤثر الإصبع الزنادية على أي إصبع، بما في ذلك الإبهام. وقد يُصاب أكثر من إصبع واحد في كل مرة، وقد تصاب كلتا اليدين. وعادةً ما يكون الإصبع الزنادي أكثر وضوحًا في الصباح، أو عند مَسك شيء ما بقوة أو عندما تُحرِّك إصبعك.

 

أسبابه
هل هناك أسباب واضحة؟
- تحدث حالة الإصبع الزنادي عندما يُصبح غمد (sheath) وتر الإصبع المصاب ملتهبًا فيؤثّر هذا على حركة الوتر داخل الغمد.
-يسبب تهيّج(irritation) غمد الوتر طويل المدى ظهور ندوب وانتفاخات ونتوءات (عُقيدات) بالوتر المُعاق حركته.

-الأوتار (Tendons)هي أحبال ليفية سميكة تربط العضلات بالعظام. وكل وتر مُحاط بغمد للحماية.

متى أكون بحاجة لزيارة الطبيب؟

 

-اطلب الرعاية الطبية الفورية إذا كان مفصل الإصبع ساخنًا وملتهبًا، حيث قد تشير هذه العلامات إلى الإصابة بعدوى.
-إذا كنت تعاني من أي تيبس أو ثبات أو خدر أو ألم في مفصل الإصبع، أو إذا لم يكن باستطاعتك فرد الإصبع أو ثنيه، فحدد موعدًا مع طبيبك.

العلاج

 

يختلف علاج الإصبع الزنادية حسب درجة الحالة، ومدة ظهورها.
1. الأدوية (Medications):
العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات — مثل الإيبوبروفين (Advil, Motrin IB) أو نابروكسين (Aleve) — يمكنها أن تخفف الألم، لكن من غير المرجح أن تخفف التورم المحيط بكيس الوتر أو المحاصِر للوتر.

 

2. العلاج (Therapy):
وقد تتضمن هذه العلاجات التحفظية غير الباضعة ما يلي:

-الراحة (Rest): تجنَّب الأنشطة التي تتطلب تكرار الإمساك بالعناصر، وتكرار القبض أو الاستخدام المطوَّل للآلات المحمولة باليد والتي تُصدر اهتزازًا حتى تتحسن الأعراض التي تشعر بها. وإذا كنت لا تستطيع تجنّب هذه الأنشطة تمامًا، فقد توفر القفازات المحشوة بعض الحماية.

-جبيرة (splint): قد يطلب منك الطبيب ارتداء جبيرة ليلًا للحفاظ على الإصبع المصاب في وضعٍ مُمدَّد لمدة تصل إلى ست أسابيع؛ فالجبيرة تساعد على إراحة الوتر.

-تمارين الإطالة (Stretching exercises): قد يشير عليك طبيبك أيضًا بممارسة تمارين خفيفة لمساعدة إصبعك على الحركة.

3.الإجراءات الجراحية (Surgical):

إذا كانت الأعراض لديك شديدة، أو إذا لم تساعد العلاجات المتحفظة، فقد يقترح طبيبك:

 

-حُقن الستيرويد (Steroid injection):
قد يحقن الطبيب دواء الستيرويد قرب غمد الوتر tendon sheath، وهو العلاج الأكثر شيوعًا، وهو عادةً ما يكون فعالًا لمدة عام أو أكثر لدى معظم الأشخاص المُعالَجين. ولكن في بعض الأحيان يتطلب الأمر أكثر من حقنة واحدة.
وبالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري، فإن حُقَن الستيرويد تميل لأن تكون أقل فعالية.

 

-التحرير عبر الجلد (Percutaneous release):
تُدخل إبرة قوية إلى النسيج الموجود حول الوتر المُصاب. يساعد تحريك الإبرة وإصبعك في فك الانسداد الذي يعيق حركة الوتر السَّلِسَة.

-الجراحة (Surgery): يمكن للجراح من خلال شق صغير موجود بالقرب من قاعدة الإصبع المُصاب، أن يقطع الجزء المسدود من غمد الوتر.